الشريط الإخباري

الخارجية الروسية: محاربة الإرهابيين في سورية ستتواصل حتى القضاء التام عليهم

موسكو-سانا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن محاربة الإرهابيين في سورية ولا سيما في محافظة إدلب ستتواصل حتى القضاء التام عليهم داعية دول الغرب إلى عدم عرقلة العملية بإطلاق إشارات متضاربة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر اليوم ونقله موقع روسيا اليوم تعليقاً على التصريحات الأخيرة الصادرة عن واشنطن بشأن تطورات الوضع في سورية وخاصة في إدلب ومنها تغريدة نشرها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: “إن موسكو لا تستطيع تجاهل هذا التصريح” مذكرة الجانب الأمريكي بأنها “شاركت بشكل مباشر في المفاوضات بشأن إقامة منطقة إدلب لخفض التوتر ووقعت على الاتفاقيات ذات الشأن لذلك يجب أن يعلم المبادئ التي استند إليها إنشاء المنطقة”.

وبينت الخارجية الروسية أن “الأطراف الموقعة على الوثائق اتفقت على أن إقامة منطقة إدلب وقبلها منطقة مماثلة لخفض التوتر في الجنوب الغربي لسورية إجراء مرحلي لا يمكن أن يتناقض مع مبادئ سيادة ووحدة أراضي سورية حيث تم التشديد على أن محاربة الإرهاب ستستمر حتى في ظروف عمل نظام وقف الاعمال القتالية الذي لا يشمل تنظيمي “داعش” والنصرة وغيرهما من فروع القاعدة”.

إلى ذلك قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقاً على غارات القوات الجوية الفضائية الروسية على مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب وفقاً لما نقلته وكالة سبوتنيك: “إن موسكو ستتصرف بالأسلوب نفسه في المستقبل أيضاً”.

وأضافت زاخاروفا في تعليق نشر على موقع الخارجية الروسية: “بالأمس أصاب الطيران الروسي أهدافاً في إدلب تعود مباشرة إلى من يقوم بتنظيم وتنفيذ هجمات الطائرات دون طيار ضد قاعدة حميميم الجوية الروسية.. كل التعليقات صدرت عبر وزارة الدفاع الروسية.. الجانب الروسي سيتصرف بهذا الأسلوب مستقبلاً أيضاً”.

وشددت زاخاروفا على وجوب إزالة “التهديد على الأمن الدولي” في شمال غرب سورية موضحة أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الإرهابيين”.

وقالت زاخاروفا: “إن التهديد على الأمن الدولي شمال غرب سورية يجب أن يزال.. نرى أنه كان من الواجب على الشركاء عدم إعاقة هذه العملية عبر الإشارات المتضاربة وعدم عرقلتها بل تعجيلها عبر فصل وحدات المعارضة المستعدة للانخراط في العملية السياسية عن النصرة”.

وأضافت زاخاروفا: “إن المطالب التي تتلخص في ترك الإرهابيين الذين يحتجزون الملايين رهائن في إدلب لفترة مطولة غير مقبولة.. لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الإرهابيين الموجودين في منطقة خفض التوتر في إدلب”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أكد أمس أن التصرفات الأمريكية بخصوص الوضع في محافظة إدلب تشير إلى أن واشنطن ترغب في حماية تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بينما أشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إلى أن محافظة إدلب تحولت إلى بؤرة للإرهاب حيث استقر هناك الكثير من المجموعات الإرهابية وهذا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع عموماً ويقوض محاولات الانتقال إلى مسار التسوية السياسية والدبلوماسية في سورية.

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: روسيا تتوقع أن يساهم قرار مجلس الأمن بوقف العنف في غزة

موسكو-سانا توقعت وزارة الخارجية الروسية أن يساعد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار