الشريط الإخباري

سيدة من السويداء تتقن مجموعة أعمال في سبيل لقمة العيش الكريمة

السويداء-سانا

أعمال متنوعة أتقنتها زهية اشتي من بلدة الثعلة في محافظة السويداء انطلاقا من رغبتها في مساندة زوجها لتأمين مصاريف البيت واحتياجات الأسرة ولتؤكد قدرة المرأة السورية على مواجهة ظروف الحياة مهما كانت.

تزاول زهية 39 عاما داخل منزلها مهن الحياكة والتطريز وتربية النحل والتنجيد فضلا عن زراعة مشاتل الخضار كالبقدونس والنعناع والبندورة والباذنجان وكذلك تصنيع المجسمات والقطع الفنية للهدايا من السيراميك والخيش والفخار والرسم على الزجاج إضافة إلى استئجارها بوفيه في إحدى مدارس بلدتها.

ما تقوم به زهية اليوم بعزيمة وإصرار يضاف إلى عملها خلال الفترة الماضية بالحلاقة النسائية مع بعض أعمال الرجال كتعبئة الغاز والتعامل مع الأعطال المنزلية البسيطة المتعلقة بالكهرباء والصحية كاشفة لمراسل سانا عن عدم وجود مانع لديها لتكون مقاتلة في الميدان ضمن صفوف الجيش العربي السوري.

وتبين زهية أنها من خلال العمل تريد إثبات ذاتها وتأكيد وجودها كعنصر فاعل في المجتمع وتغيير نظرة الكثير من النساء اللواتي يعتمدن بشكل مطلق على ازواجهن لتأمين احتياجات المنزل.

أنا لست متعلمة لكن الحياة علمتني ان اواجه أي مشكلة لأخرج منها أكثر قوة هذا ما تقوله زهية خلال حديثها لمراسل سانا مبينة أنها تعلم أولادها دائما عدم اليأس وامتلاك الطموح والحافز للوصول إلى أهدافهم.

ساعات طويلة تقضيها زهية بالعمل دون كلل أو ملل وبما لا يتعارض مع واجباتها كربة منزل وذلك في إطار مساعيها للوصول للأفضل ورسم البهجة على وجوه أفراد أسرتها حسبما تذكر.

ويلفت أحد أقارب زوجها نواف مظلومة إلى أن زهية امرأة مكافحة بمعنى الكلمة استطاعت إتقان أكثر من عمل واضعة يدها بيد زوجها في سبيل تحسين الوضع المعيشي لأسرتها وتعليم وتربية أبنائها.

وتبقى زهية مثالا حيا للمرأة السورية المكافحة التي سجلت حضورها في معترك الحياة بأبوابها الواسعة.

عمر الطويل

انظر ايضاً

سلامة عبيد مكرماً في ثقافي السويداء بالذكرى الأربعين لرحيله

السويداء-سانا بمناسبة مرور أربعين عاماً على رحيل سلامة عبيد الأديب والروائي الشاعر وواضع أول قاموس …