الحالة المعنوية لمرضى السرطان تؤثر في نجاح العلاج بنسبة تصل إلى 30 بالمئة

دمشق-سانا

يجمع الأطباء على تأثير الحالة النفسية لمرضى السرطان في نجاح العلاج وبينما تختلف التقديرات حول نسبة هذا التأثير يرى طبيب الأورام الدكتور حسن الحسن أن التوعية والدعم المجتمعي وتطور تقنيات التشخيص والعلاج عوامل مهمة لكسر حلقة الخوف المرتبطة بالمرض ورفع معنويات المتعايشين معه.

وفي تصريح لـ سانا الصحية يبين الحسن أنه من خلال تعامله اليومي مع المرضى فإن نسبة تأثير الحالة المعنوية لمرضى السرطان في نجاح العلاج تتراوح بين 25 و30 بالمئة.

ويشير طبيب الأورام إلى ضرورة إيصال معلومات دقيقة عن مرض السرطان بعيدا عن الاعتقادات المغلوطة التي تسهم وسائل التواصل الاجتماعي بانتشارها وإحداث وحدات دعم نفسي اجتماعي في مراكز المعالجة لمساعدة المرضى وأسرهم على تخطي كل المشاعر السلبية كالخوف والغضب والاكتئاب وغيرها.

وعن موضوع إخبار مريض السرطان عن حالته يشير الحسن إلى وجود آراء متعددة حول ذلك لكن بدوره يفضل عدم إخفاء طبيعة الحالة عن المريض وخطة العلاج ومراحله وآثاره الجانبية وكل الاحتمالات المتوقعة بشرط إخباره بالطريقة والوقت المناسبين.

ويتيح الطب الحديث حسب الحسن خيارات علاجية كثيرة أمام المرضى فبالنسبة للعلاج الكيمياوي هناك عقاقير لا تسبب تساقط الشعر وأخرى دون آثار جانبية تجبر المريض على إيقاف نشاطه والإقامة بالمشفى كما أن التسريب الوريدي للأدوية لم يعد وسيلة وحيدة فهناك الحبوب واللصاقات الجلدية.

أما عن العلاج الشعاعي فيفيد طبيب الأورام بوجود أجهزة توجه الأشعة لمكان الورم دون التأثير في الأعضاء المحيطة كما طرحت حديثا كرة تحتوي مادة مشعة توضع مكان الورم المستأصل في الثدي للاستغناء عن الاستئصال التام له أو الجراحة المشوهة لافتا الى أن الأبحاث والدراسات متواصلة لتطوير العلاج المناعي أو الحيوي.

وحول توافر هذه العلاجات محليا يلفت الحسن إلى أن كثيرا من العلاجات والتدابير الحديثة موجودة في سورية بينما يصعب تأمين بعضها بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

دينا سلامة