الشريط الإخباري

الكاتبة منار قطيني… بدأت بأدب الأطفال ووجدت نفسها في الرواية

دمشق-سانا

وجدت الكاتبة الشابة منار قطيني طريقها إلى الأدب عبر أجنحة الرواية والنص النثري وأدب الأطفال مستفيدة مما أتيح لها من قراءات عديدة في الشعر والأدب بقديمه وحديثه والاطلاع على اتجاهات الأصالة والمعاصرة.

ومن بين الأدباء الذين قرأت لهم قطيني تتوقف عند نزار قباني وجبران خليل جبران ومحمد عبد الحليم عبد الله لما يتسم به أدب هؤلاء من أسلوب شاعري بإطار ملحمي.

وتشير قطيني في حديث لـ سانا إلى أن ظروف الحياة والمجتمع دفعتها لتكتب في البداية قصصا للأطفال ولاسيما أنها ربة أسرة فصدر لها سلسلة منارات للأطفال واكتشفت لاحقا أن الكتابة لهؤلاء “هي الأصعب من بين كل الأجناس الأدبية” لأنها يجب أن تحقق عنصري الجذب والتشويق للطفل مع تعزيز القيم الأخلاقية والحس الوطني لديه فضلا عن المساهمة بعملية تعليمه.

وحول اتجاهها للنص الروائي تقول مؤلفة رواية “القفز فوق حبال الروح”: “الرواية هي حصيلة ما رصده خيالي منذ الطفولة وهي الواقع الذي حولته إلى لوحات وصور وأفراح وهموم ولكن هذا العمل يحتاج أدوات وأسسا لغوية وثقافية ترهق طاقات الكاتب وإن لم تحقق الرواية عنصري الإدهاش عبر الحاضر والمستقبل فهي لا تغني ولا تسمن من جوع”.

وتوضح قطيني أن إنجاز الرواية قد يستغرق شهورا بخلاف القصة أو القصيدة التي قد تنجز مرة واحدة وفق عاطفة متدفقة أو واقعة محددة تبدأ وتنتهي أما الرواية فهي فكر ومنطلق وحدث قد يتشعب قبل أن يصل بالكاتب إلى النهاية.

وترفض مؤلفة كتاب منارات الصمت خلط الأجناس الأدبية ببعضها بعضا ليخرج عنها شكل جديد وتؤكد أن هناك اختلافا واسعا بين الأسلوب القصصي للأطفال وبين الشعر والرواية ولكل واحد أداء لغوي وحسي يختلف عن الآخر من حيث الكثافة اللغوية والإلهام والعمق والمؤثرات والنمط والسرد.

ولكن الإسهاب والرحابة اللذين تتصف بهما الرواية يجعلان من قطيني تفضل الرواية على غيرها لأنها تشعر أن كل الصور التي تتدفق في مخيلتها كأنها لوحة وجود ترسم الكلمات فيها بشفافية الوجدانية والروح وتكتب بعينها وتتحسس بيدها وتبني واقعا حقيقيا منسوجا في الخيال ومتنوع التجارب يمزج الأشياء من العقل والجنون والسماء والأرض والجسد والروح.

محمد خالد الخضر