الشريط الإخباري

(قتل الديمقراطية) ودور المخابرات الأمريكية بتخريب الدول في ندوة فكرية

دمشق–سانا

سلط المشاركون في الندوة الفكرية التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض الكتاب بمكتبة الأسد الوطنية حول كتاب “قتل الديمقراطية” الضوء على الدور الأميركي في تعميم الفوضى وإشعال الحروب والتضليل الإعلامي والترويج لمصطلح “الثورات الملونة”.

الندوة التي أقامتها الهيئة العامة السورية للكتاب حول الكتاب الذي أصدرته لعدد من الباحثين الأجانب من ترجمة لؤي إبراهيم عمران ومراجعة الدكتور بسام أبو عبد الله تطرقت لعمليات المخابرات المركزية الأميركية والبنتاغون في الفترة ما بعد الحقبة السوفييتية بحق الشعوب والبلدان.

وفي تقديمه للندوة اعتبر مدير الترجمة في هيئة الكتاب حسام الدين خضور أن “قتل الديمقراطية” يكتسب أهمية خاصة واستثنائية لفهم حقيقة ما يجري في العالم من تحولات سياسية واقتصادية راهنة في سياق ما يسمى “الثورات الملونة والربيع العربي” وكشف الدور الأميركي والأوروبي بالأدلة والوثائق في قتل الديمقراطية ونشر الخراب.

وأشار خضور إلى أن كتاب قتل الديمقراطية يكشف هدف أمريكا وحلفائها من التدخل في شؤون الدول التي لا تتوافق مع سياساتها وتغيير أنظمتها بأساليب عدة تبدأ بالقوة الناعمة مثل المشاريع الثقافية والمنظمات غير الحكومية والتضليل الإعلامي والنفسي والعقوبات الاقتصادية وإشعال الحروب بالوكالة والتدخل العسكري السافر لتوسيع نطاق النفوذ والسيطرة على مقدرات الشعوب وثرواتها ومصادرة قرارها المستقل.

بدوره لفت الدكتور بسام أبو عبد الله إلى أن الكتاب يتحدث عن الدور الذي لعبته امريكا في فترة ما بعد الحقبة السوفييتية للسيطرة على العالم إذ كانت الولايات المتحدة في فترة وجود الاتحاد السوفييتي تتخذ من حجة مكافحة الشيوعية ذريعة للتدخل في البلدان وبعد انهيار المنظومة الشيوعية عملت واشنطن على السيطرة على العالم بأي ثمن كما يقول المؤرخ الأميركي ويليام لوم المشارك بالكتاب.

أما الدكتور عاطف البطرس فاعتبر أن الكتاب يعالج بموضوعية علمية وحياد وحرفية عالية دور الولايات المتحدة ممثلة بعمليات المخابرات المركزية الأميركية والبنتاغون في فترة ما بعد الحقبة السوفييتية، معتبراً أن قراءة قتل الديمقراطية تؤكد أن مفهوم المؤامرة واقع موضوعي فالديمقراطية بالنسبة للولايات المتحدة تعني شيئاً واحداً وهو الدفاع عن مصالحها تحت التهديد بشن كل أشكال الحروب من الناعمة إلى التدميرية الشاملة.

محمد خالد الخضر-ميس العاني