الشريط الإخباري

انخل تلفظ الإرهاب وتستعد للانطلاق إلى الحياة من سهولها الواسعة

درعا-انخل-سانا

أمام محل لبيع الخضر على الشارع الرئيسي يتوسط بلدة انخل بريف درعا اجتمع العشرات من الشباب والرجال من فئات عمرية مختلفة بعد إعلان خبر دخول البلدة في التسوية والاستعداد لطرد الإرهابيين.

يترك السؤال معلقا كيف حال البلدة بعد التسوية هكذا تسأل مراسلة سانا المواطنين لتأتي الردود الأولى غمغمة وتمتمة دون إجابة صريحة وواضحة شيئا فشيئا يخف التردد فالوجهة باتت واضحة وطالما أن الإعلام الوطني وصل إلى هنا فلم يعد هناك شيء يخافه أبناء البلدة لأننا جميعا بحماية الجيش العربي السوري.

مع تكرار السؤال البعض يبتسم آخرون يحيلون السؤال لغيرهم ويشجعونهم على الكلام أحدهم يرشح صديقه ويحفزه بأنه يجيد الحديث.

التسوية التي انخرطت فيها البلدة وخلت بموجبها من الإرهابيين بترحيلهم إلى شمال البلاد وشرعت بتسوية أوضاع من بقي فيها لترسيخ الأمن والأمان على نهج عشرات القرى والبلدات بريف المحافظة بدأت تظهر مفاعيلها رويدا رويدا على البعض بفك أغلال الإرهاب الذي أسر أهالي البلدة سبع سنوات وتركهم يخشون حتى من ذكر أسمائهم.

يتشجع الشاب خالد عبد القادر الزامي 24 عاما ويطلق لنفسه العنان بالكلام بعدما تيقن بأنه لا يوجد إرهابي بعد الآن يتربص به ويقول كانوا يعتقلونا لأتفه الأسباب مضيفا “نعم كان في البلدة إرهابيون يستغلون الناس” يجول بنظراته يسارا ويمينا على جمع تحلق على شكل دائرة يبث فيهم الشجاعة ليتكلموا وهو يسألهم بنبرة حادة هل تعرضتم للاستغلال حدث ذلك أم لا قولوا الحقيقة لا تخافوا الآن أنتم في حضن الوطن تعلو بعض الأصوات مرددة نعم استغلونا.

ومن الممارسات الإرهابية التي كان الشباب يتعرضون لها ومنهم خالد كما يقول بحنق:إذا نظرت لأحد متزعمي المجموعات الإرهابية ولم تعجبه نظرتي يشحطني أي أي يشحطني ويضربني مضيفا: “كانوا يختلفون بين بعضهم يطلقون الرصاص عشوائيا لبث الرعب في نفوس الناس”.

ويكشف خالد أنه قبل التسوية كان الشباب يتوهمون أشياء لا صحة لها نتيجة التحريض المتواصل والأكاذيب كنت أنصح من أعرفهم بالقاء السلاح وأقول لهم أنتم دمى مغرر بكم مبديا حماسا للالتحاق بصفوف الجيش باعتباره متخلفا عن الخدمة العسكرية “لن انتظر اتمام المهلة المعطاة للمتخلفين عن الخدمة العسكرية بعد تسوية أوضاعهم سالتحق قبل ذلك” لأنه لا يريد عيش المزيد من هذا الوجع.

تشيع صراحة الشاب خالد جوا من الارتياح وتدفع آخرين للحديث حضن الوطن واسع يردد بشار الزعبي الطالب الجامعي بكلية التربية متقدما بثقة وابتسامة تطبع قسمات وجهه قبل أن ينطلق في الكلام معربا عن أمله بالعودة إلى مقاعد الجامعة اختصاص معلم صف بعد انقطاع أربع سنوات يقول “الأمور اهدأ في انخل حاليا وانتظر عودة البلدة إلى الوضع الطبيعي لإكمال دراستي الجامعية سنخضع لسبر معلومات حتى نكمل دراستنا بجامعة دمشق” ويتابع بنبرة اطمئنان “الأمور بخير المشاكل حلت الإرهابيون كانوا ضاغطين علينا الحمد لله تم طردهم”.

سامر أبو سلوم أوقف دراجته النارية ليقول بكلمات مقتضبة وصوت خفيض “الوضع بعد إنجاز التسوية أصبح جيدا لكن الناس خائفون كل شخص يحذر الآخر المسلحون الذين لم يغادروا يشعرون بالخوف أنا شخصيا خائف لكنني قررت تسوية وضعي”.

تتقدم أم عزت بلباسها الشعبي للمرأة في حوران الثوب الطويل الفضفاض وغطاء الرأس الأسود يطلب أحد الشباب أن يفسحوا المجال للحجة تفضلي تفضلي تلقي التحية السلام عليكم تقول أنها قدمت لأخذ صورة لحفيدتها قمر ست سنوات التي اصطحبتها معها مطالبة على الفور بمجموعة من الأمور نريد مازوتا وبنزينا وغازا وفتح الطريق ولدى سؤالها عن أحوال أهالي البلدة خلال السنوات الماضية في ظل الإرهابيين تقول”على كل الحمد لله المظلوم حصته عند رب العالمين تنبسط أسارير أم عزت بعد أن رأت اندفاعة الواقفين حولها والارتياح على وجوههم فتضيف بنبرة قوية الحمد الله هالسع مرتاحين والوضع أحسن كتير”.

انخل مدينة الذهب عند الرومان والمشهورة بزراعة الخضراوات وعلى رأس القائمة البندورة وكذلك القمح وشجرة الزيتون مسورة بالسهول الخصبة تقع شمال غرب مدينة درعا على بعد 55 كم عادت الى كنف الدولة من باب التسويات على وقع انتصارات الجيش العربي السوري وطرده الارهابيين من المناطق المحيطة بها تحاول اماطة لثام الخوف عن وجهها الذي ألبسها إياه الإرهاب للانعتاق والانطلاق إلى الحياة مجددا.

شهيدي عجيب

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

 

انظر ايضاً

إصابة 3 أطفال جراء انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في إنخل بريف درعا

درعا-سانا أصيب ثلاثة أطفال بجروح من جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في مدينة …