الشريط الإخباري

(سنابل العمر).. قصائد تجمع الأصالة والمعاصرة

دمشق-سانا

يقدم الشاعر جميل حداد في ديوانه الشعري الثالث “سنابل العمر” قصائد ترصد مراحل من حياته وتحولاتها وتداعياتها مستخدما في ذلك أسلوب شعر الشطرين الملتزم بموسيقا الخليل بن أحمد الفراهيدي.

في الديوان يتجلى الحس الوطني عاليا فيقف الشاعر منتقدا ذلك الإرهابي الذي قام من سباته حين قويت شوكته بدعم إقليمي وغربي فتطاول على جيش الوطن ولكن هيهات له أن يحقق مراده إذ يقول:

“هزلت حين صار للذئب ناب … يتحدى به أسود الوهاد”.

كما يشكل الشعر العاطفي والوجداني والإنساني جزءا كبيرا في الديوان ليقدم هوية الشاعر التي جاءت تجمع بين الأصالة والمعاصرة باختيار حذر للبحر الذي يلائم بالفطرة مواضيع النص بشكل عام والاختيار المهم لحروف الروي في أواخر الأبيات كقصيدة “أماه وأفول أم شروق وألحان الحياة وجسر المحبة”.

وفي الديوان الصادر عن دار البشائر ينمو الجانب القومي في النصوص مزركشا بالالتزام الوطني كما جاء في قصيدة أطفال الحجارة والمدية وقصيدة الحلم الضائع وبين عامين ولواعج الحنين التي قال فيها:

“يا بلادي تركت فيك فؤادي … مثخن الجرح دون ماء وزاد كلما مر في

الشآم جريح … عض جرحي وعض جرح فؤادي”.

وتتداعى ذكريات الشاعر في الديوان ويظهر الوفاء نديا في مراثيه وذكرياته وأحلامه فتأتي النصوص مكونة من العاطفة والحنان والمحبة والفخر كما جاء في قصيدة ذكرى ميلاد البعث وذكرى يوم الجلاء وفي رثائه لزوجته وأصدقائه.

يقع الديوان بحدود مئتي صفحة من القطع الكبير والشاعر يؤرخ قصائده ويرقمها من القصيدة رقم 601 إلى الرقم 800 منتقلا عبرها بين ألوان الشعر كله ما بين الوطني والقومي والإنساني والذاتي مع تعليقات وقراءات لأصدقاء الشاعر مثل حسن حجيري ومحمد حديفي ورغداء العاسمي والإعلامي ديب علي حسن.

وعن المجموعة قال الأديب الدكتور نضال الصالح: “أهم ما يميز النصوص جميعا جهرها برهافة إنسانية عالية ودالة على عمق القيم الكبرى المتأصلة في ذات الشاعر ووجدانه فهو لا يكتب إلا ما يعني تلك القيم وما يعبر عنها وما يطلقها من وجودها بالفعل إلى وجودها بالحبر”.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency