الشريط الإخباري

الفنان بشار صعب يوزع وقته بين الرسم وتعليمه في مرسمه بشهبا

السويداء-سانا

لوحات فنية متعددة بتقنيات لونية متنوعة يغلب عليها الطابع الزيتي أنجزها الشاب بشار صعب خلال السنوات الماضية ما يؤكد حبه للفن التشكيلي الذي أصبح ملازما له في حياته ومستحوذا على أوقاته ما بين الرسم وتدريسه.

صعب بدأ رحلته مع الرسم منذ طفولته حيث كان لنقص درجته بمادة التربية الفنية في الصف السادس أكبر الأثر في تحريضه على دخول عالم الفن بقوة لاثبات ذاته.

ويقول صعب في حديث لـ سانا “رسمت وأنا في سن ال16 لوحة عن منظر طبيعي مع آثار في قرية المشقوق جنوب السويداء والتي تحمل خصوصية بالنسبة لي ولا أفكر في بيعها أو التفريط فيها كونها كانت أول تحد لي مع اللون الزيتي”.

ما يقدمه صعب من لوحات فنية يجمع فيها بين الألوان الأساسية والحيادية مع تركيزه على اللون الأزرق الذي يمده بالتفاؤءل ويرافقها أيضا بعدد محدد من المنحوتات بالجبس لوجوه إنسانية ويبين أنه لا يختص بأسلوب فني معين لكنه يميل للمدرسة السريالية المعتمدة على الخيال.

وأكثر اللوحات تأثيرا فيه تتناول حالات المرأة وتناقضاتها الإنسانية باللون الأزرق ودرجاته وذلك رغم انطلاقه فيها دون فكرة لتفريغ شحنات داخله وإراحة نفسه فقط.

الأعمال الفنية المنجزة تم تسويق جزء منها داخل سورية ولبنان مع تقديم بعضها كهدايا للأصدقاء وإظهار بعضها لمتذوقي الفن ضمن المعارض التي شارك فيها بالمراكز الثقافية.

ورغم ما يجده بشار من صعوبات تتعلق بارتفاع أسعار المواد الأولية يواصل عمله في مرسمه بمدينة شهبا بالسويداء حيث ينجز حاليا لوحة تحكي عن قيمة الوقت بحياة الإنسان لتشكل إضافة لأعماله السابقة فضلا عن لوحات أخرى يخطط لها للفترة القادمة.

وحول نشاطه بتعليم الرسم الذي بدأه في مرسمه عام 2010 يبين أن عدد طلابه وصل لغاية تاريخه إلى نحو 300 ما بين مواهب لأطفال وشباب تم تأهيلهم لدخول كليتي الفنون الجميلة والعمارة.

يشار إلى أن بشار صعب من مواليد مدينة السويداء وخريج معهد إعداد المدرسين اختصاص أعمال يدوية في دمشق.

عمر الطويل