سوق المزاد… وجهة أهالي الحسكة لشراء الكهربائيات والأدوات المستعملة

الحسكة-سانا

تزدحم أمام المحال التجارية في سوق المزاد بمدينة الحسكة التحف الشرقية والفضيات والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية المستعملة حيث يعد السوق وجهة الأهالي الأولى لتأمين حاجياتهم من المواد المذكورة.

السوق الذي ازدهر خلال فترة الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي لكونه شبه متفرد في تأمين حاجة أهالي مدينة الحسكة من الأدوات الكهربائية والمنزلية المختلفة الجديدة والمستعملة يقصده الكثير من الذين يقطنون مركز المدينة والأحياء المجاورة الذين قد لا يجدون ضالتهم إلا فيه رغم انتشار الكثير من الأسواق الأخرى المشابهة.

وقد يخفى على كثير من أبناء المدينة سبب تسمية السوق بسوق المزاد إلا أن بائع المواد الغذائية إسماعيل صلاح يوضح ذلك لمراسل سانا “خلال فترتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وقبل نشوء التجمع التجاري في السوق كان في موقعه الحالي مزاد للبيع العلني لمصادرات الجمارك والقضاء آنذاك حيث كانت تباع المواد المختلفة للمواطنين عن طريق المزايدة العلنية وعندما نشأ السوق التجاري في فترة السبعينيات ألغي المزاد واحتفظ السوق بالتسمية”.

ويوضح البائع صلاح أن السوق كان مختصا ببيع الأدوات المستعملة والأدوات الكهربائية إلا أنه فيما بعد دخلت عليه مهن جديدة كبيع التحف والشرقيات والفضيات والمواد الغذائية والألبسة وأنه توسع باتجاه الشمال لينشأ عنه سوقان جديدان لبيع المواد الغذائية والتموينية بالجملة وبيع الملابس المستعملة (البالة).

ويشير أبو أحمد صاحب محل لبيع الأغراض المستعملة إلى أن سوق المزاد مشهور بهذا الجانب حيث يقوم عدد من الباعة بشراء غرف النوم والجلوس والسجاد والموكيت المستعمل وبيعه للراغبين كما يختص البعض بشراء الأجهزة الكهربائية كالتلفاز والغسالات والمكيفات ويقوم بإجراء صيانة لها إذا كانت تحتاج لذلك ومن ثم بيعها من جديد.

وعلى مدخل السوق الجنوبي يعرض أبو أحمد وهو وافد من أهالي محافظة دير الزور مجموعة من المسبحات القديمة وأطواق الفضة وبعض الأحجار الملونة والمزركشة يقول عن ذلك.. “قدمت إلى مدينة الحسكة منذ خمس سنوات وعملت في هذا المجال وما أزال في شراء الأشياء القديمة وبيعها في سوق المزاد الذي يشكل وجهة لمن يرغب بشراء واقتناء هذه الأشياء”.

بدوره يرى بائع الكهربائيات أبو رهف أن حركة البيع جيدة ولها أوقات يزداد فيها الطلب وشراء الأجهزة الكهربائية ولا سيما بعد أوقات الحصاد وتوافر السيولة المالية لدى الأهالي.

نزار حسن