الشريط الإخباري

نظام أردوغان يخطط لسرقة أصوات المهجرين السوريين واستغلالها في الانتخابات التركية لتعزيز سلطته

أنقرة-سانا

لم يكتف النظام التركي بسرقة النفط السوري بالتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي وتهريبه إلى خارج الحدود ونهب المعامل والآثار ودعم الإرهاب والعدوان المباشر على الأراضي السورية بل تعدى ذلك ليصل إلى مستوى التخطيط لسرقة أصوات المهجرين السوريين واستغلالها في الانتخابات التركية المرتقبة ضمن مساعي أردوغان للتفرد بحكم البلاد وتحويل نفسه إلى خليفة عثماني جديد.

أردوغان الذي دعا منذ نيسان الماضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 الشهر الجاري أي قبل 17 شهرا من موعدها الرسمي وجد في المهجرين السوريين فرصة أخرى للاستغلال بعد أن سيس قضيتهم في المحافل الدولية لتحقيق أطماعه ومصالحه وتسول الاموال بحجتهم من المنظمات الدولية والدول الغربية ليأتي استغلاله لهم هذه المرة بشكل مختلف من خلال منحهم الجنسية لكسب أصواتهم في الانتخابات.

وفي هذا الصدد نقلت قناة “إن تي في” عن بن علي يلدريم رئيس وزراء نظام أردوغان قوله: إن “30 ألف سوري سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة يوم الأحد بعدما حصلوا على الجنسية التركية” بينما تحدثت مصادر تركية عن أن عددا أكبر من ذلك بكثير من المهجرين السوريين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات.

وتعتبر المعارضة التركية أن عملية تجنيس السوريين أتت ضمن مساعي أردوغان للحصول على أصوات أكثر في الانتخابات المقبلة وضمان الفوز بعد أن أظهرت انتخابات 2015 تراجعا كبيرا في شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ عام 2003 مشيرين في الوقت ذاته إلى أن القواعد الانتخابية الجديدة التي طرحها أردوغان وحلفاؤه ستقضي على الأسس العادلة والشفافة والحرة في الانتخابات.

استغلال نظام أردوغان للمهجرين سبقه تاريخ مليء بالجرائم بحق السوريين بدأ بدعم التنظيمات الإرهابية وتشكيله عمقا استراتيجيا لها وتسخيرها لخدمة مصالحه ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي الذي انتشرت فضائح شراكتهما معا في صفقات شراء النفط المسروق من الأراضي السورية وأيضا تهريب الآثار السورية بالتعاون مع الإرهابيين ليصار إلى بيعها لاحقا في أوروبا و”اسرائيل” بمليارات الدولارات.

ولم تنج المعامل والمصانع السورية ولاسيما في حلب وادلب من حقد النظام التركي وأدواته وعملائه من الإرهابيين الذي عمدوا إلى تفكيك ما أمكنهم من هذه المعامل وبيعها للتجار الأتراك بأسعار زهيدة بغية ضرب الاقتصاد الوطني في سورية وجني الأرباح الطائلة من ورائها كما تابع نظام أردوغان دوره التآمري على السوريين وشن عدوانا مباشرا على الأراضي السورية في مدينة عفرين ما أسفر عن وقوع آلاف الشهداء والجرحى ونزوح عشرات الآلاف من السوريين الذين عانوا من ويلات التشرد والحرمان من الخدمات الأساسية.

يشار إلى أن الانتخابات التي استعجلها أردوغان ستشكل نقطة فاصلة في تاريخ تركيا فبعدها سيتم منح رئيس النظام صلاحيات واسعة بموجب استفتاء نيسان 2017 الذي شهد بحسب المعارضة التركية عمليات تزوير كبيرة حيث سيتمكن أردوغان من تركيز السلطات بيده وهو الأمر الذي لاقى رفضا من قبل شرائح واسعة في تركيا اعتبرت أن التعديلات الجديدة سترسخ لمنظومة ديكتاتورية فعلية يحميها الدستور.

بلال خازم

 

انظر ايضاً

أردوغان يتاجر مجدداً بقضية فلسطين ومعاناة شعبها ويوازي بين الجلاد والضحية

دمشق-سانا تساءلت العديد من وسائل الإعلام التركية والعالمية