خبرة 21 عاما بفن التطريز تنقلها “لمياء كاسوحة” إلى نساء ريفيات

حمص-سانا

لم يمنعها تدمير مشغلها وآلاتها في مدينة القصير من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة من شق طريق عمل جديد لها حيث وجدت بابا آخر للرزق لها ولعائلتها لتثبت أن المراة السورية قادرة على قيادة منزلها ورعاية أسرتها وحماية أبنائها وتأمين الاحتياجات المالية والمعنوية لهم.

السيدة لمياء كاسوحة عضو لجنة سيدات الأعمال الصناعيات بحمص قالت لنشرة سانا سياحة ومجتمع: إنها لم تدع اليأس يدخل إليها بعد أن دمر الإرهاب مشغلها “الذي بنته بكثير من الجد والتعب.. وضم أحدث آلات التطريز والأغباني والتريكو”.

وأشارت إلى أنها اضطرت للانطلاق من جديد لكن هذه المرة من قريتها “المزينة” في وادي النضارى وبدأت العمل في منزلها من خلال حياكة قطع التطريز المميزة والتريكو وتطور عملها حيث بات تعمل معها 42 سيدة ريفية لتلبية متطلبات الانتاج المتزايدة.

وأوضحت كاسوحة أنها توفر للسيدات المواد الأولية من خيوط وأقمشة لتنفيذ القطع المطلوبة من أعمال التطريز اليدوي وأشغال الصوف في منازلهن مؤكدة أن منتجاتها أصبحت مطلوبة من عدة بلدان ومن الجاليات السورية في المانيا والسويد مبينة أنها تعمل حاليا على التحضير لإقامة دورات تدريبية في منطقة وادي النضارى ونقل خبرة 21 عاما في مجال التطريز للفتيات اللواتي يرغبن بتعلم هذا الفن التراثي.

وأكدت ضرورة الحفاظ على الحرف التراثية في ظل انتشار الآلات الحديثة والمصانع الضخمة لما تحققه من رواج على المستوى الداخلي والخارجي .

مثال جمول