الشريط الإخباري

أراجيح العيد الخشبية في حمص تصنع الفرح رغم بساطتها

حمص-سانا

ترتبط أراجيح العيد الخشبية في حمص بطقوس العيد وكانت إلى فترة قريبة رفيقة الاطفال قبل انتشار مدن الملاهي وتتميز ببساطتها وقلة تكلفتها ولها مع كل أسرة ذكرى جميلة.

الأرجوحة الخشبية ما زالت حاضرة في أعياد حمص ويستمتع الأطفال الصغار بركوبها فهي تشبه الطائرة من حيث التحليق والتحدي والمخاطرة والنشوة وهذا العام عادت إلى الاحياء والحدائق الصغيرة بسبب ظروف الحرب التي مرت على المدينة وخربت مدن الملاهي الحديثة وما بقي منها بات سعره غالياً وليس بمتناول معظم الأسر.

أراجيح العيد الخشبية عبارة عن حبال وصندوق خشبي متين يعتليه الأطفال ليدفعهم صاحب الأرجوحة متمسكين بالحبال التي كلما اشتدت شدوا الحبال بأنفسهم لتكون أقوى ويرتفع صوتهم عاليا منشدين “ياحج محمد يويو” وهناك من ينتظر دوره من الأطفال ليصعد إليها أو إلى القلابة والدوارة البسيطة لترسم فرحة العيد على وجوه الأطفال وتعلو ضحكاتهم بالأمل والغد الأفضل.


وخلال جولة مراسلة سانا إلى بعض الأحياء كانت الأراجيح الخشبية والقلابات الحديدية والدوارات البسيطة متوزعة في بعض حدائق وشوارع تلك الأحياء حيث أكد صاحب إحدى الأراجيح محمد المنجد أنه يعمل منذ عشرين عاماً في نصب الأرجوحة والقلابة الحديدية في الحديقة بجانب بيته أيام الأعياد.

وتابع المنجد “إن أجواء العيد في الحارات لها نكهة خاصة فالجيران يزورون بعضهم البعض مطمئنين على اطفالهم الذين يلعبون في العاب الحي”، داعياً إلى الحفاظ على تراثنا وتاريخنا.

صاحب إحدى الاراجيح في حي آخر أيمن بوظان قال “نصبت أرجوحة الخشب في الحديقة منذ عام 2012 عندما توقفت مدن الملاهي عن العمل بسبب الأعمال الإرهابية ولم يجد الاطفال في الحي ما يلعبون ويلهون به لتصبح هذه الارجوحة أهم ما يملكونه وخاصة في الاعياد وبقيت حتى اليوم تحمل في صندوقها الخشبي كل الأطفال الذين تعلو صيحاتهم حاملة الفرح والسعادة”.

بتول عبود اعتبرت أن وجود الأراجيح والألعاب البسيطة في الحي أفضل بالنسبة لها لأن أطفالها يبقون بجانبها بأمان وخاصة أنها لا تستطيع اصطحابهم إلى مدن الملاهي بسبب المصاريف الكبيرة.

الطفل أحمد حسن الشعبي تمنى أن تكون كل الأيام أعياداً ليلعب ويلهو مع رفاقه بينما قالت الطفلة رهام عثمان.. “منذ كان عمري ثلاث سنوات وأنا اعتلي تلك الأرجوحة الخشبية المنصوبة في حديقة حينا لم أعرف سواها من الألعاب خلال سنوات الحرب”.

انظر ايضاً

أجواء العيد في حمص

تصوير: سامر الشامي