الشريط الإخباري

أهالي كفريا والفوعة المحاصرتين يكتبون بصمودهم فصلا مضيئا في الحرب على الإرهاب

إدلب-سانا

واصل أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي تحدي ومقاومة اعتداءات التنظيمات الإرهابية وحصارها لهم منذ أكثر من ثلاث سنوات فتصدت اللجان الشعبية المدافعة عن البلدتين اليوم لهجوم عنيف شنه إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الارهابية المنضوية تحت زعامته وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة بالأفراد ودمرت لهم عتادا وذخيرة.

إرادة الصمود وقوة الشكيمة والاصرار على رد الظلم والدفاع عن الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين في منازلهم جعلت من ثبات المجموعات الشعبية المدافعة عن البلدتين أسطورة في الاستبسال والمقاومة رغم قلة أفرادها وتسليحها البسيط مقارنة مع التنظيمات الإرهابية التي شنت اعتداءها انطلاقا من محاور بنش ورام حمدان والصواغية في محيط البلدتين مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.

إرادة الحياة لدى أهالي البلدتين المحاصرتين كانت أقوى من الارهاب في مختلف مفاصل الأحداث التي جرت عليهم بدءا من الاعتداءات المتواصلة بالقذائف ورصاص القنص والأسلحة الرشاشة والهجمات المنظمة الكثيفة وصولا إلى تحدي ظروف الحصار الخانق الذي تسبب بنقص في جميع مقومات الحياة من غذاء ودواء وغيرها.

مقاومة الإرهابيين وهجماتهم لم تمنع الأهالي من الاهتمام بتعليم أبنائهم منطلقين من قناعة مطلقة بأن العلم والتعلم سلاح فعال يفت في عضد الإرهاب الظلامي التكفيري حيث تحدى الأهالي خلال سنوات الحصار المستمر الإرهاب بإصرارهم على إرسال أبنائهم وبناتهم تحت ظروف قاسية وغير آمنة نتيجة استهداف الإرهابيين المدارس في البلدتين وارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين الطلاب ورغم ذلك شهدت البلدتان هذا العام اجراء امتحانات الشهادتين الاعدادية والثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي في مشهد يشع نور المقاومة حيث قارع 284 طالبا وطالبة بأقلامهم حقد وظلامية التكفير.

ورغم ارتقاء عشرات الشهداء من أهالي كفريا والفوعة فهم يزاولون أعمالهم الزراعية متحدين الإرهابيين ورصاصهم وقذائفهم ولا تزال بقية من غلال محاصيلهم واشجار الزيتون في بياراتهم تمدهم بالحياة عبر تأمين جزء من قوت يومهم وبما يحافظ على حياة أطفالهم ونسائهم ناهيك عن المعنويات العالية والدروس العميقة في ارادة الصمود التي يخطها أبناء البلدتين بدمائهم على صفحات المجد لتكون دروسا وعبرا لأبناء الوطن عماد المستقبل وبناته.

وفى ظل الحصار الإرهابي الخانق لا بد من الإشارة إلى أن الجهات المعنية تعمل في الحدود الممكنة على إرسال معونات طبية وغذائية ولقاحات الأطفال يتم إسقاطها عبر الطائرات في وقت تمنع فيه التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي قوافل الهلال الاحمر العربي السوري من الدخول إلى البلدتين لإجلاء الحالات الطبية الحرجة كما تمنع دخول المساعدات الإسانية والطبية لهما.

وبين صمود يتسامى وعدوان إرهابي يزداد شراسة وحقدا لا تجد الكلمات بسهولة طريقها للتعبير عن الوضع الإنساني المتفاقم في البلدتين الذي ازداد صعوبة ومأساوية بعد خروج مشفى الفوعة الوحيد في المنطقة المحاصرة من الخدمة منذ نهاية العام 2016 فلا أماكن طبية يسعف إليها الجرحى والمصابون ولا معدات طبية كافية لإنقاذ حياة هؤلاء حيث يستشهد العديد من الجرحى نتيجة النقص الحاد في الادوية والمواد الطبية اللازمة لإسعافهم.

المأساة التي تعيشها البلدتان المحاصرتان لم تحرك ضمائر الدول والمنظمات التي تدعي حرصها على الشعب السوري رغم عديد الرسائل التي وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين إلى كل من الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن مطالبة اياهم بإدانة ما يتعرض له المدنيون من جرائم في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين على يد التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها.

أكثر من ثلاث سنوات مضت وبلدتا كفريا والفوعة تعانيان وطأة حصار التنظيمات الإرهابية من جبهة النصرة وغيره من الفصائل المتحالفة معه حيث يعيش أكثر من 8000 مدني في ظروف إنسانية في غاية المأساوية عدا عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى بشكل شبه يومي نتيجة القصف الهمجي من قبل الإرهابيين للمنازل والمدارس والبنى التحتية والحقول المحيطة بالبلدتين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تأمين إخراج أهالي كفريا والفوعة بالكامل وتحرير العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق

حلب –سانا انتهت اليوم عملية تأمين أهالي بلدتي كفريا والفوعة والعدد المتبقي من مختطفي قرية …