S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
انتشرت ظاهرة البيوتات الرياضية ومراكز بناء الأجسام خلال السنوات الماضية بكثرة في محافظة اللاذقية ليصل عددها إلى300 ما يعكس تطلعات الشباب ورغباتهم في بناء أجسام متناسقة وعضلات بارزة.
ولتسليط الضوء على لعبة بناء الأجسام التقت نشرة سانا الرياضية رئيس مكتب ألعاب القوة باللاذقية نضال يعقوب الذي كشف بأن لعبة بناء الأجسام أصبحت ظاهرة منتشرة لدى الكثير من الشباب والشابات الذين يتأثرون بالمجلات الرياضية المتخصصة ببناء الأجسام وصور الأبطال والممثلين وبالتالي دفعهم حبهم لاستخدام شبكة التواصل الاجتماعي لمعرفة الأدوية والعقاقير والمنشطات وطرق التغذية التي تحقق لهم الجسم والعضلات الجميلة التي يحلمون بها اضافة الى جانب ممارستهم لرياضة بناء الأجسام في البيوتات الرياضية أو المراكز التدريبية فيما يقتنع البعض بأن الأجهزة الرياضية والغذاء المتوازن يحقق لهم ذلك.
ورأى يعقوب أن لعبة بناء الاجسام هي أساس كل الألعاب الرياضية الفردية والجماعية وتعادل من حيث الانتشار والشعبية بالعالم لعبة كرة القدم تقريبا والسبب أنه بإمكان الجميع ممارستها وبالتالي انتشارها مؤخرا خلال الأعوام الخمسة الماضية على صعيد الجنسين يعتبر ظاهرة صحية وإيجابية وتخلق جوا رياضيا واجتماعيا أفضل.
وأضاف يعقوب ان اللجنة تتابع الأندية المرخصة وغير المرخصة وتنظم التراخيص وتتأكد من شهادات المدربين مطالبا أصحاب البيوت والمراكز الرياضية بالتدريب السليم والعمل وفق الضابط الرياضي والأخلاقي.
وأكد يعقوب أن هناك لجنة مختصة تابعة لمكتب المراكز التدريبية تقوم بجولات ميدانية على الاندية والمراكز التدريبية للتأكد من تقيد المراكز والبيوتات بآلية العمل الناظمة من حيث إشراف المدربين المختصين على التدريب وعدم ارتكاب مخالفات بخصوص المنشطات والعقاقير المضرة بالصحة ومنع انتشار المظاهر السلبية فيها.
وحول مواصفات النادي المثالي بين يعقوب أن هناك أندية قديمة بمعداتها وتجهيزاتها لكنها تحقق نتائج في البطولات وبغض النظر عن التطور بالأجهزة والمعدات وشروط التوعية والمساحة وتوافر مقومات النادي المثالي فالمدرب المختص والمتابع لتطورات اللعبة في العالم يحقق النتائج الإيجابية لأنه يعد الأساس بالعملية التدريبية والقادر على تحديد ما هو مطلوب بالنسبة للاعب المحترف من برامج تدريبية ومكملات غذائية وتبقى المعدات والأجهزة هي الوسيلة المساعدة لبلوغ الهدف المطلوب.
وأشار إلى أن المكملات الغذائية تعطى للمحترفين والأبطال الذين يحضرون للبطولات وبالتالي لا يوجد اي حاجة بالنسبة للمبتدئين لتناول المكملات الغذائية والذين يبحثون عن المظهر الجميل والتناسق ويمكنهم الوصول لجسم متناسق باتباع برنامج رياضي وغذائي بإشراف المدرب المختص دون اللجوء للمكملات الغذائية.
ورأى يعقوب أن المشكلة تحتاج لثقافة ووعي من قبل من يمارس بناء الاجسام وإدراكه لحقيقة أن بناء كتلة عضلية يتطلب صبرا ووقتا وتدريبا وغذاء متوازنا وبالتالي الثقافة الرياضية مهمة جدا للاعبين والمدربين مبينا أن الهرمونات أو المنشطات لا تبني عضلات بل تسرع عملية بناء العضلات وبعضها يعطي ضخامة وهمية للعضلات وهي بالحقيقة عملية حبس سوائل داخل العضلة ولها مخاطر منها ارتفاع ضغط الدم وتترك تأثيرات سلبية على القلب وتسرع عملية هدم العضلات وبالتالي بناء العضلات بشكل سليم يجب أن يكون على أساس التدريب الصحيح والغذاء المتوازن الكامل.
