الشريط الإخباري

واشنطن تستخدم “الفيتو” ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لحماية الفلسطينيين.. وتفشل في تمرير آخر داعم للاحتلال الإسرائيلي

نيويورك-سانا

جددت الولايات المتحدة انحيازها السافر لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتأييدها لقمع قواته للشعب الفلسطيني واستخدمت اليوم حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى حماية الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال فيما فشلت في تمرير مشروع قرار آخر حول فلسطين بسبب عدم حصوله على عدد الأصوات الكافية لإقراره.

وأيدت 10 دول مشروع القرار الداعي لحماية الفلسطينيين من بينها روسيا والصين وفرنسا فيما امتنعت 4 دول عن التصويت.

ويطالب مشروع القرار الذي تم تقديمه قبل أسبوعين بتأمين حماية دولية للفلسطينيين ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تقديم تقرير حول آلية الحماية الدولية.

وفي تصويت ثان بمجلس الأمن صوت المجلس ضد مشروع القرار الأمريكي الذي يدين رد فصائل المقاومة الفلسطينية على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وصوتت واشنطن منفردة لصالح مشروع قرارها بينما عارضته كل من روسيا وبوليفيا والكويت وامتنعت إحدى عشرة دولة عن التصويت.

وعبر مندوب فلسطين في مجلس الأمن رياض منصور عن الآسف لكل محاولة لتقويض مجلس الأمن مقدما الشكر لكل الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار الداعي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقال منصور: “إن هناك أزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية واستخدامه القوة ضد الفلسطينيين ومعاقبتهم بشكل جماعي وحصار قطاع غزة داعيا إلى اتخاذ تدابير سريعة لإنهاء الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وطالب منصور مجلس الأمن الدولي باتخاذ كل التدابير لتنفيذ قراراته ذات الصلة والتحرك لمعالجة الانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة للسلم والأمن الدوليين والمساهمة في التوصل إلى وقف هذا الظلم وضمان حل مستدام وحماية الفلسطينيين من القتل العشوائي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا طالب المجتمع الدولي بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ومساعدته والعمل على تحقيق عملية سياسية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة .

ودعا نيبينزيا إلى عودة الأوضاع لطبيعتها في قطاع غزة وتحقيق الوحدة بين الفلسطينيين وعدم تقويض جهود الاونروا التي تقدم مساعدة ثمينة إلى اللاجئين الفلسطينيين وقال:”ندين الهجمات ضد المدنيين ونعمل جاهدين على إطلاق حوار جاد حيث سعت روسيا إلى الاطلاع بدور وسيط وأعلنت عن نيتها لاستضافة حوار مباشر على أراضيها”.

من جهته دعا مندوب الصين في الأمم المتحدة إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة مطالبا المجتمع الدولي بتحقيق العدالة وتعزيز السلم والأمن الدوليين عبر إطلاق المفاوضات.

بدوره قال مندوب بوليفيا:”إن مجلس الأمن أصبح محتلا بوجود عضو دائم يصوت باستمرار لصالح إسرائيل” مشيراً إلى أن “إسرائيل تبني المستوطنات غير الشرعية وتحاصر الفلسطينيين وتعتقل مئات الأطفال”.

وكانت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي جددت قبل التصويت دعم بلادها وتشجيعها اللامحدود لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترهيبية والمنتهكة للقرارات الدولية مكررة توصيف بلادها لعمليات القمع وإطلاق الرصاص العشوائي على المدنيين العزل في قطاع غزة بـ “أعمال دفاع عن النفس” دون الالتفات إلى القرارات والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية جنيف الرابعة الداعية إلى حماية المدنيين الرازحين تحت الاحتلال وفي ظروف الحرب.

واعتبرت هايلي أن نص مشروع القرار الداعي لحماية الفلسطينيين والمطروح في مجلس الأمن يعتمد “نهجاً أحادياً مفلساً من الناحية الأخلاقية” حسب توصيفها يودي إلى تقويض ما سمتها بـ “الجهود الجارية نحو السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين” دون أن توضح ماهية هذا السلام أو الجهود.

ويضاف الفيتو الأمريكي الجديد إلى عشرات مثله استخدمتها واشنطن على مدى العقود الماضية خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وأهدافه العدوانية والتوسعية في المنطقة على حساب حقوق الشعب العربي وخاصة الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

وكان مجلس الأمن الدولي رفض أمس الأول تبنى مشروع بيان قدمته الولايات المتحدة يتجاهل اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المتكررة والمتواصلة على قطاع غزة ويدعو لإدانة رد فصائل المقاومة الفلسطينية على هذه الاعتداءات.

واستشهد 122 فلسطينيا على الأقل وأصيب أكثر من 13 ألف آخرون بينهم العديد من الأطفال والنساء جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت بدءا من الـ 30 من آذار الماضي على حدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

انظر ايضاً

وزير خارجية إيرلندا: استخدام سلاح التجويع في غزة انتهاك للقانون الدولي

دبلن-سانا استنكر وزير خارجية إيرلندا مايكل مارتن استخدام كيان الاحتلال الإسرائيلي التجويع كسلاح في قطاع …