الشريط الإخباري

بوتين: إيران ملتزمة بالاتفاق النووي وأي محاولات لتقويضه ستقود إلى مأزق

سان بطرسبورغ-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاق النووي مع إيران اتفاق دولي مثبت بقرار من مجلس الأمن الدولي وأي محاولات لتقويضه ستقود الأمور إلى مأزق وطريق مسدود.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله فى كلمته فى منتدى بطرسبورغ الاقتصادى الدولى اليوم: إن التصرفات والإجراءات أحادية الجانب تؤدي دائما إلى مأزق وتعتبر هدامة ولذلك يجب علينا كمشاركين في هذا الاتفاق التباحث والعمل معا على إيجاد حلول.

وأكد بوتين أن موسكو لطالما دعمت العقوبات التي تصدر عن مجلس الامن الدولي لكنها لا تدعم أبدا أي عقوبات يتم فرضها من جانب واحد وقال: “لقد تحدثت دائما عن هذا الامر واعتبرت أن مثل هذه التصرفات لها نتائج عكسية وضارة”.

وتابع الرئيس الروسي.. الاتفاق النووي مع إيران تم تعزيزه ودعمه بقرار من مجلس الأمن الدولي وهو يعتبر وثيقة متعددة الجوانب ونحن من جانبنا نؤيد كل ما وضعه المجتمع الدولي من أجل إقناع الشركاء الإيرانيين بإبرام هذا الاتفاق ويجب الإقرار بأن ايران قدمت بالفعل تنازلات كبيرة وهي اليوم تنفذ التزاماتها باعتراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فعلى ماذا تتم معاقبتها.

ولفت بوتين إلى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد يكون ربح نقاطا داخليا ولكنه سيخسر في حال فشل الاتفاق النووي.

وحول العلاقات الروسية الاميركية أعرب بوتين عن استعداد بلاده لاجراء حوار مفصل مع واشنطن وقال: “بالطبع لا يمكن ان نكون راضين عن مستوى وطبيعة هذه العلاقات.. والرئيس ترامب دعا بالفعل إلى اجراء لقاء في وقت ما لكن الأمور مضت بشكل خاطئ وبرزت العديد من المشاكل ولكننا نبقى مستعدين للحوار الذي آن أوانه”.

وفي موضوع آخر اعتبر بوتين أن العالم يحتاج إلى اقتصاد يتميز بالثقة ووقف الحروب التجارية موضحا أن “روسيا تدعو إلى حرية التجارة والتنمية الاقتصادية وكذلك الشراكة البناءة كما تدعو الولايات المتحدة وأوروبا واسيا وغيرها من دول المنطقة الى التحرك معا نحو تنمية اقتصادية مستقرة وإيجاد صيغ النمو التي بامكانها مواجهة التحديات القائمة”.

وأشار الرئيس بوتين إلى أن التنافس وتضارب المصالح فى الاقتصاد العالمى سيستمر دائما ولكن يجب أن تكون المنافسة عادلة وقال: “بالطبع نحن لا نحاول وصف الوضع بأنه مثالى.. التنافس وتضارب المصالح كان دائما وبالطبع سيكون دائما لكن من المهم الحفاظ على الاحترام لبعضنا البعض وخاصة في حل التناقضات في المنافسة العادلة وليس الحد منه مفتاح التقدم ومصدر التقدم هذا هو أساس التنمية المستدامة الواثقة لكل دولة من أجل تحقيق تلك الامكانات العلمية والتكنولوجية الهائلة المتراكمة في العالم ككل”.

وأضاف: إن “منظمة التجارة العالمية ليست مثالية بالطبع إلا أنه لا وجود لمشاكل لا يمكن تسويتها فى نظامها.. والتخلى عنها دون ايجاد بديل يعنى زعزعة الاستقرار”.

وأشار بوتين إلى أن الصين تأتى فى المرتبة الأولى في التعاون الاقتصادى مع روسيا سواء من حيث حجم الاستثمارات أو حجم التبادل التجارى الذي بلغ 86 مليار دولار لافتا الى أنه مع الاتحاد الاوروبى كان حجم التبادل التجارى 450 مليار دولار وقد انخفض مرتين على مدى السنوات الماضية أما الصين فارتفع حجم التبادل التجارى معها وسيصل الى مئة مليار دولار في المستقبل القريب بالتأكيد.

وانطلقت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية أمس فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادى الدولي بمشاركة دول عدة بينها سورية إضافة إلى نخبة من السياسيين والاقتصاديين لبحث مشكلات الاقتصاد العالمى وسبل تعزيز التعاون الاقتصادى مع روسيا.

ويحضر 40 من رؤساء أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم المنتدى الذى يعد منصة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الروسي حيث يشهد سنويا إبرام العديد من الاتفاقيات والصفقات ومذكرات التفاهم بين كبرى المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية.