الشريط الإخباري
عــاجــل المقاومة الفلسطينية تستهدف دبابة للعدو الصهيوني بعبوة “شواظ” غرب حي تل الهوا جنوب مدينة غزة

بعد إخراج الإرهابيين… أهالي تلدو وتلذهب وكفرلاها بريف حمص يعيشون أفراح النصر


حمص-سانا

بسرور وفرح لم يعهده أهالي قرى وبلدات تلدو وتلذهب وكفرلاها في ناحية الحولة بريف حمص الشمالي الغربي استقبلوا اليوم قوى الأمن الداخلي وهي تدخل بلداتهم لتعزيز الأمن والاستقرار فيها لتمحو بذلك سنوات سبعا عاشوها تحت بطش التنظيمات الإرهابية التي أذاقت الظلم والعذاب لأهالي المنطقة ومارست مختلف أنواع الاعتداءات عليهم للتأثير عليهم وإجبارهم على قلع محبة جيشهم وراية وطنهم من قلوبهم.

الأهالي استقبلوا اليوم وحدات قوى الأمن الداخلي بترحيب وأهازيج وأغان وطنية رافعين الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد يحدوهم الأمل بمستقبل يبنيه أبناؤهم الذين أعاد إلى وجوههم الجيش العربي السوري الإبتسامة من جديد بعد البطولات التي أفضت إلى إخراج الإرهابيين أذلاء من قراهم إلى غير رجعة.

سنوات من القهر والبطش عاشها أهالي ريف حمص الشمالي والمجموعات الإرهابية تنكل بهم وتعتقل أبناءهم حيث يبين عبد اللطيف العكش في تصريح لمراسلة سانا فظاعة الممارسات التي أذاقها الإرهابيون للأهالي ويقول: “عشنا سبع سنوات عجاف مارس الإرهابيون فيها بحقنا أبشع وافظع الممارسات الوحشية من قتل ونهب وتدمير وإجبار أبنائنا على اللحاق بهم وها نحن اليوم وبعد دخول الجيش العربي السوري والحمد لله نشعر بالأمن والأمان الذي كنا قد افتقدناه طويل”.

المواطن محمد مروان يؤكد أن التنظيمات الإرهابية حاربت الأهالي بلقمة عيشهم وحاصرتهم وحرمتهم من سبل العيش الكريم وها هم اليوم خرجوا بلا رجعة إلى مموليهم وداعميهم متمنيا أن يتم “تأمين كل المواد الغذائية لهم ولأطفالهم إضافة إلى المحروقات وتأهيل البنى التحتية”.

وبرغم الألم والحزن على فراق الأحبة يعود اليوم عمار بكور إلى بلدته تلذهب بعد عودة الأمن والأمان إليها بفضل الجيش العربي السوري ويقول: “شردنا الإرهاب من بلدتنا بعد أن ضغطوا علينا لندخل في صفوفهم ورفضنا فقتلوا أبي واختطفوا أخي واليوم نعود بعد أن خرج هؤلاء المجرمون القتلة”.

المواطن مصطفى السيد علي يعبر عن فرحته بدخول قوى الأمن الداخلي إلى بلدات الريف الشمالي الغربي بعد دحر الإرهاب منها ويقول: “كنا في زجاجة وخرجنا اليوم إلى الحياة” مبينا أن الإرهابيين دمروا منشأة الأبقار التي يملكها وقتلوا معظم رؤوس القطيع وسرقوا الباقي.. الرحمة كانت معدومة في قلوبهم حتى تجاه الحيوانات والأشجار.. وأشكر الله على تحريرنا من هؤلاء الإرهابيين ونطالب بعودة كل مؤسسات الدولة إلى بلداتنا لنمارس حياتنا كما كنا وأن يتم توفير كل احتياجاتنا من مواد غذائية ومحروقات وطرق ومياه وكهرباء”.

وبكلمات تعتريها نبرة صوت محملة بالأسى والحزن تعبر الطفلة آية قدور عن سنوات ضاعت من حياتها.. “لم أعش طفولتي كما أريد.. لا خروج من المنزل.. ولا مدرسة.. ولا ألعاب.. صوت الرصاص فقط هو الذي كنت أسمعه حيث كان الإرهابيون يخيفوننا ويرهبوننا بإطلاق الرصاص ليلا نهارا وأنا سعيدة اليوم لأنني سأعود إلى المدرسة وأمارس ما أحب من هوايات”.

وبخروج شياطين الأرض كما تصفهم حميدة القاسم تعيش هي وذووها مشاعر الفرح والسعادة واصفة الإرهابيين بأنهم أكثر من وحوش “مارسوا بحقنا كل أنواع الظلم والقهر والعذاب والحرمان مطبقين سلوكهم الإجرامي بحقنا واليوم وبعد أن تحررنا على أيدي جيشنا الباسل نريد أن تعود لنا الحياة وأن نشبع لقمة الخبز”.

وبعد إعلانها خالية من الإرهاب دخلت اليوم وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى منطقة الحولة إيذانا ببدء عودة الحياة الطبيعية إليها كسائر قرى وبلدات ومدن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي اللذين تم اخلاؤهما من الإرهابيين بعد رضوخهم لشروط الدولة السورية وإرغامهم على تسليم أسلحتهم والخروج إلى شمال سورية.

مثال جمول