الشريط الإخباري

إرهابيو واشنطن يعترفون أن أسلحتها المرسلة لهم تذهب إلى جبهة النصرة

واشنطن-سانا

أقر أحد متزعمي ما يسمى “الجيش الحر” في ريف حلب بأن جزءا كبيرا من الأسلحة والمعدات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المجموعات الإرهابية التي تطلق عليها صفة “المعارضة المعتدلة” تم تسليمها مباشرة إلى “جبهة النصرة” المصنفة كتنظيم إرهابي حسب قرارات الأمم المتحدة.

وقال الإرهابي أنس عبيد الملقب أبو زيد في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية أمس: “تم تسليم جبهة النصرة أربع عربات بيك أب ومعدات عسكرية حصلنا عليها من الولايات المتحدة في عام 2015 مقابل ضمانها انتقال عناصرنا بأمان من ريف حلب الشمالي إلى الريف الغربي”.

وأوضح الإرهابي عبيد أن هذه المعدات العسكرية الأمريكية سلمت إليه في عام 2015 ضمن خطة أمريكية بقيمة 500 مليون دولار طرحها البنتاغون في محاولة لإنشاء “قوة معتدلة” بحجة محاربة تنظيم “داعش” في سورية.

وأشار عبيد إلى أن الخطة الأمريكية باءت بفشل ذريع ولم تحقق أهدافها بل أعطت نتائج عكسية لافتا إلى أنه تواصل مع قادة “جبهة النصرة” فيما بعد وتوصل معهم إلى الصفقة المذكورة لتسهيل عبوره مع عناصره في مناطق سيطرة التنظيم.

وعرض عبيد للقناة الأمريكية جزءا من الأسلحة التي زودته بها الولايات المتحدة وتشمل بنادق آلية ورشاشات وقاذفات هاون مصنعة في الولايات المتحدة لافتا إلى أنها تباع في السوق السوداء.

ويأتي هذا الاعتراف الجديد مع عزم الكونغرس توسيع برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب وتجهيز الإرهابيين في سورية ممن تسميهم “معارضة معتدلة” وذلك ضمن مشروع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019 .

وذكرت تقارير إعلامية أن مشروع الميزانية الجديد يطالب الرئيس الأمريكي بتقديم تصور مفصل للجنة الدفاع في الكونغرس حول “الجهود التي ستبذلها الإدارة الأمريكية لتدريب وإنشاء قوات في سورية والتحقق منها على النحو اللازم”.

وزعمت واشنطن أكثر من مرة على لسان العديد من المسؤولين الأمريكيين بينهم قائد القوات الأمريكية الخاصة الجنرال تونى توماس تخليها عن هذا البرنامج الذي أطلقته قبل أكثر من أربع سنوات عقب الفشل الذريع الذي مني به وانضمام الإرهابيين الذين اختارتهم ودربتهم إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتسليم كل معداتهم وأسلحتهم له.