الشريط الإخباري

بمباركة أنظمة خليجية.. ترامب يسير بمخططه المشؤوم لتصفية القضية الفلسطينية

دمشق-سانا

إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس عن موعد تنفيذ قراره نقل سفارة بلاده لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة الشهر المقبل يأتي في سياق تطبيق مخططه المشؤوم المسمى “صفقة القرن” تحت مزاعم “تحقيق السلام في الشرق الأوسط” والذي يستهدف في مضمونه تصفية القضية الفلسطينية.

وسائل إعلام صهيونية رجحت أن يطرح ترامب مخططه المشؤوم مباشرة بعد نقل السفارة إلى القدس المحتلة مشيرة إلى أن المخطط يتضمن “منح الفلسطينيين تعويضات مالية” وذلك لما سمته (تخفيف آثار قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” ونقل السفارة إليها) ولتحفيز الفلسطينيين على العودة إلى المفاوضات حسب وصفها.

ترامب الذي تعامل باستخفاف مع أنظمة ومشيخات الخليج من خلال استجراره منها مئات مليارات الدولارات عبر صفقات بيع الأسلحة تحت عنوان حماية أدواته في المنطقة من الانهيار لم يعد يكترث لأي ردة فعل تجاه تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: “القدس كانت موضوعا للوعود منذ سنوات طويلة .. كما تعلمون وعد الكثير من الرؤساء بالسفارة في القدس وقدموا وعودا انتخابية كثيرة لكنهم لم يمتلكوا الشجاعة لنقلها .. أنا فعلتها.. ولذلك ربما سأذهب إلى هناك”.

ما يسمى “صفقة القرن” تتضمن وفق المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام إقامة دولة فلسطينية بعيدا عن حدود عام 1967 ومن دون إخلاء للمستوطنات أو التطرق إلى مدينة القدس المحتلة جاءت بمباركة من بعض الأنظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي الذي بات لا يخجل من إعلانه وجود مصالح مشتركة بينه وبين كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن عودة الحديث عن هذا المخطط الأمريكي الآن لا يمكن فصلها عن تصريحات ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الشهر الماضي في واشنطن حين اعتبر “أن لـ (إسرائيل) الحق في الوجود وإقامة دولة” مقرا بعمالته للغرب في إطار أهداف نظامه الوهابي لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية.

تآمر النظام السعودي على قضية الشعب الفلسطيني لا ينفصل كذلك عن تآمره على الدول العربية الأخرى كاليمن التي شن عليها عدوانا عبثيا منذ أكثر من ثلاث سنوات راح ضحيته آلاف القتلى والمصابين إضافة إلى دعمه للتنظيمات الإرهابية في كل من سورية وليبيا إلى جانب دعمه وتأييده للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

محمد جاسم

انظر ايضاً

حزب الله: الرد الإيراني يؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية والصراع التاريخي مع هذا العدو

بيروت-سانا أشاد حزب الله بالرد الإيراني الحازم على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق،