الشريط الإخباري

عوامل متعددة تسبب تراجع تربية النحل في السويداء

السويداء-سانا

صعوبات متعددة تواجه مربي النحل في السويداء أدت إلى تراجع تربيته وانخفاض عدد الخلايا ما انعكس سلبا على إنتاج العسل وارتفاع أسعاره بشكل يفوق قدرة المواطن على شرائه للاستفادة من فوائده الغذائية والعلاجية الكبيرة.

نشأت خداج أحد المربين كان لديه 100 خلية نحل يعتمد على ترحيلها إلى مراع خارج المحافظة في مختلف المناطق السورية لكنه فقدها كما يبين لمراسل سانا نتيجة ظروف الحرب ثم أعاد تجديد 20 خلية في السويداء لكنه يواجه اليوم صعوبات تتعلق بضعف المراعي ما أثر على الإنتاج.

تدهور المرعى واستفحال الأمراض وعدم إمكانية نقل الخلايا إلى أماكن تتوافر فيها الأزهار لغياب عامل الأمان جراء الظروف الراهنة تسببت بتراجع إنتاج الخلية الواحدة لدى المربي رياض بشير بنسبة تجاوزت 50 بالمئة ثم فقده 14 خلية كانت لديه منذ عام 2010 إلا أنه جددها مؤخرا بـ 11 خلية مقترحا تنفيذ دورات للمربين للتوعية بكيفية التعامل مع النحل والسيطرة على آفاته نتيجة عدم وجود خبرة كافية لدى بعض المربين في هذا المجال وكذلك الابتعاد عن التقليد في مسائل التربية.

تراجع المراعي الجبلية جراء قلة الأمطار واقتصارها على فترة زمنية قصيرة من العام وصعوبة ترحيل الخلايا للمناطق غير الآمنة وتعرضها للسرقة والتخريب في بعض المواقع من أبرز أسباب تراجع تربية النحل في السويداء وفقا لرئيس دائرة الوقاية في مديرية الزراعة المهندس حسن الحايك.

بينما تشير رئيسة دائرة التخطيط والتعاون الدولي في المديرية المهندسة ميس حسون إلى أن أعداد خلايا النحل انخفضت في السويداء من 3578 خلية عام 2011 إلى 2141 خلية عام 2014 وبعد تجديد بعض المربين لها ارتفعت إلى 2828 خلية عام 2017 بينما تراجع إنتاج العسل من نحو 20 طنا عام 2011 إلى 13 طنا عام 2017.

ويؤكد رئيس شعبة أبحاث النحل في مركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء المهندس والمربي ماهر دوارة أن إنتاج الخلية الواحدة تراجع بشكل واضح وسعر كيلوغرام العسل في المحافظة أصبح يتراوح بين 10 و 12 ألف ليرة وذلك بسعر أعلى من باقي المحافظات التي تتوافر فيها مراع بشكل أفضل.

ويقترح دوارة إعادة قطاع تربية النحل وتطويره في محافظة السويداء والعمل على زراعة أشجار رحيقية وخاصة الكينا والروبينيا ودراسة إدخال نباتات رحيقية جديدة مثل الباولونيا وتأمين طرود نحل للمربين بأسعار مقبولة من مديرية الزراعة لأنه يتم حاليا استجرارها من خارج المحافظة وتوفير الأدوية المناسبة لمكافحة آفات النحل بأسعار مقبولة وإحداث مركز بالمحافظة لتأصيل سلالة النحل السوري وإنتاج الملكات.

في حين يرى رئيس جمعية النحالين السوريين بفرع نقابة المهندسين الزراعيين بالسويداء المهندس زيد عبد السلام أن من أسباب تراجع تربية النحل أيضا هجران طوائف النحل بشكل مفاجىء وسريع نتيجة تأثرها بظاهرة فوضى انهيار النحل غير معروفة الأسباب مبينا على حد قوله أنه تم فقد نسبة 90 بالمئة من خلايا النحل بالمحافظة خلال ظروف الحرب.

وتعمل الجمعية حسب المهندس عبد السلام على تنفيذ نشاطات توعية وتثقيف للمربين بأصول تربية النحل مع توزيع 750 طردا من النحل على 250 مربيا كمنحة مقدمة عن طريق اتحاد النحالين العرب وبرنامج الغذاء العالمي لكنها جاءت في وقت متأخر وتصادف وصولها مع ظروف الطقس الحار ما أدى إلى فقدان قسم منها مؤكدا أن إعادة إعمار هذا القطاع تتطلب العودة إلى تأصيل النحل السوري في مراكز البحوث العلمية الزراعية.

عمر الطويل

انظر ايضاً

تربية النحل وأهم الآفات التي تصيبه ضمن دورة تدريبية في حمص

حمص-سانا نفذت مديرية زراعة حمص دورةً تدريبيةً للفنيين تحت عنوان “تربية النحل وأهم الآفات التي …