S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
تسير أعمال إنجاز المرحلة الأولى من مشروع طريق عام حماة سلمية حاليا بوتيرة جيدة تواكب الأهمية الكبيرة لهذا الطريق الذي يشكل شريان مواصلات حيوي يربط عددا من المحافظات والمناطق.
المهندس خضر فطوم مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في حماة في تصريح لمراسل سانا أوضح أن أعمال إنشاء الطريق بمرحلته الأولى على امتداد 12 كم وبكلفة تقدر ب 7ر4 مليارات ليرة سورية تتضمن تنفيذ 15 عبارة للتصريف الجانبي لمياه الأمطار و4 معابر صناعية مرورية للسيارات تم تنفيذها بأساليب هندسية تراعي حماية الطريق من أي انخفاضات أو تصدعات في جسمه مستقبلا فضلا عن تسهيل المرور الآمن لأهالي البلدات والقرى الواقعة على جانبي الطريق.
ولفت المهندس فطوم إلى تجهيز مخبر متخصص للتجارب والتحاليل على التربة والمجبول الإسفلتي والإسمنتي وسائر المواد المستخدمة في أعمال تنفيذ الطريق والجسور والمعابر وفق أحدث المواصفات والمعايير المتطورة.
من جهتها أوضحت المهندسة خيرية عنجاري رئيسة جهاز الإشراف على مشروع الطريق أن نسبة الإنجاز المحققة حتى الآن في المرحلة الأولى من هذا المشروع تصل إلى 37 بالمئة ما قبل التوازن السعري و13 بالمئة ما بعده وهي جيدة بالمقارنة مع العقد المبرم ومدته نحو 300 يوم بدءاً من 14 تشرين الثاني من العام الماضي.
وبينت عنجاري أن أبرز المعوقات التي تقف في وجه تنفيذ الطريق حاليا تتمثل بكيفية التعاطي مع تل قصارين الأثري الذي تتحفظ المديرية العامة للآثار والمتاحف على المساس به مع أن موقعه يعترض مسار تنفيذ الطريق لافتة إلى أنه رغم اقتراح المديرية العامة للآثار والمتاحف دخول الطريق مسافة لا تتعدى 10 أمتار في حرم التل غير أن هذه المسافة لا تفي بالغرض لإتمام الأعمال الإنشائية للطريق بالشكل المطلوب.
وأعربت عنجاري عن أملها في قيام دائرة آثار حماة بالإسراع في تنفيذ أعمال السبر لهذا التل وبيان وضعه مؤكدة إنهاء وتذليل باقي العوائق الأخرى المتمثلة بشبكات وخطوط الهاتف والكهرباء والمياه في موقع تنفيذ الطريق.
من جهته أكد عبد القادر فرزات رئيس دائرة آثار حماة في تصريح مماثل أن تل قصارين مصنف على أنه اثري وجزء من الإرث الحضاري للمحافظة وذلك وفقا لأعمال التنقيب والكشف التي طالت التل في الفترة الماضية موضحا أن دائرة الآثار قدمت جملة من المقترحات والحلول للجهة الدارسة لمشروع الطريق بضرورة ضغط واختصار الجزيرة الوسطية للطريق والابتعاد عن جسم التل.
عبد الله الشيخ
