الشريط الإخباري
عــاجــل العدو الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده وإصابة 16 آخرين بجروح بينهم 6 بحالة خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة

الزعتري: تعاون وثيق مع الحكومة السورية للاستجابة الإنسانية بالغوطة الشرقية وعفرين

دمشق-سانا

أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية علي الزعتري وجود “تعاون وثيق جدا” مع الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات دولية وجمعيات أهلية للاستجابة للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وعفرين.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي عقد في فندق الفورسيزنز بدمشق اليوم أشار الزعتري إلى أنه تم توفير 200 ألف وحدة تتضمن احتياجات معيشية كالأغطية والفرش وغيرها للمدنيين الخارجين من الغوطة إضافة لنحو 30 ألف وحدة نظافة شخصية وغذاء لنحو 100 ألف شخص فضلا عن التغذية الخاصة للأطفال مع انتشار 50 فريقا طبيا للاستجابة الصحية موضحاً أن الاحتياجات أكبر من ذلك بكثير.

ولفت الزعتري إلى أن الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري وكل الشركاء قاموا “بعمل جبار” لتقديم المعونة لكل المحتاجين لها وقال: “رغم كل ما يصب من تمويل لمواجهة الأزمتين الحادتين في الغوطة الشرقية وعفرين إلا أنه لا يزال دون المطلوب ونحتاج إلى 150 مليون دولار لتغطية كل الاحتياجات” مضيفا أنه لا يتوافر سوى 6 بالمئة من الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية.

وبالنسبة للوضع في عفرين قال الزعتري “هناك 180 ألف مهجر من عفرين إلى تل رفعت والقرى المحيطة بها تحديدا نبل والزهراء ونخشى أن يتمدد العمل العسكري إلى تل رفعت ما يؤدي إلى تهجير مزدوج للمدنيين الذين يعيشون أساسا ظروفا صعبة”.

وبين الزعتري أن القرى المجاورة لعفرين لا تستطيع التعامل مع عدد المهجرين الكبير ولا سيما أن بينهم حالات طبية كثيرة مع تحرك قسم منهم إلى حلب.

وكشف الزعتري أن فريق الأمم المتحدة حصل على الموافقة اللازمة لإرسال بعثة الأسبوع القادم إلى مدنية الرقة لتأسيس بداية عمل فيها بعد الاطلاع وتقييم الاحتياجات وإمكانيات المساعدة إضافة إلى إجراء حوار وتخطيط مشترك مع الهلال والصليب الأحمر للعمل أيضا في مخيم الركبان.

بدوره لفت حبوباتي إلى أن الاستجابة للوضع الإنساني في عفرين والغوطة الشرقية من أكبر الاستجابات على مستوى الجمعيات الوطنية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر داعيا الشركاء إلى مزيد من المساعدة.

وعن الوضع في الغوطة الشرقية قال حبوباتي: “كنا نستقبل يوميا من 10 إلى 15 ألف مدني من الغوطة الشرقية ولم نكن مستعدين لهذا العدد الكبير خاصة أنه خلال الأيام العشرة الأولى لفتح ممر آمن لم يخرج أي مدني” لافتا إلى أننا نحاول بالتعاون مع الشركاء تغطية احتياجات الجميع ويوجد حاليا 12 مركزا جاهزا للإقامة.

وبالنسبة لعفرين قال حبوباتي: إن “متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري انسحبوا من عفرين رغم أننا كنا نبذل جهودا لمساعدة المدنيين وكنا بصدد إدخال قافلة مساعدات لكن لم نستطع الحصول على الموافقات اللازمة لضمان سلامتنا” مشيرا إلى أن الهلال الأحمر التركي يخترق مبادئ الحركة الدولية ويعمل داخل الأراضي السورية دون علم أو موافقة الهلال الأحمر العربي السوري الذي ينبغي أن يغطي كامل سورية.

وأضاف حبوباتي إن “دخول الهلال الأحمر التركي مدعوما بالقوة العسكرية جعلنا غير قادرين على تغطية حاجات منطقة عفرين”.

وعن الاستجابة الصحية بين حبوباتي أنه تم إنشاء نقاط طبية في كل مراكز الإقامة المؤقتة وفرز 12 عيادة متنقلة للاستجابة لمدنيي الغوطة وست عيادات لمدنيي عفرين واليوم سيتم العمل في تل رفعت.

وأشار حبوباتي إلى توفير كل ما يحتاجه المدنيون من غذاء وخدمات صحية وأدوية ولقاحات ومياه وغيرها بالتعاون مع الدولة السورية مع استنفار متطوعين من كل فروع الهلال.

وقال حبوباتي “كنا نسمع كثيرا عن حالات سوء تغذية في الغوطة الشرقية لكن من خلال عملنا على أرض الواقع لم نجد أي حالة سوء تغذية” لكن هناك قضايا إنسانية كإحصاء 22 حالة ولادة غير موثقة نتيجة حالات زواج وفق تشريعات فرضت في تلك المناطق.

ولفت رئيس المنظمة إلى أن الحكومة وفرت خدمات أحوال مدنية في مراكز الإقامة لتنظيم هذه الحالات.

وفي معرض رده على اسئلة الصحفيين أوضح الزعتري أن دخول أي منطقة ساخنة يتطلب تحديد الجهات المسيطرة عليها و”في حالة عفرين فإن الحكومة التركية هي المعنية بضمان دخول وخروج طواقم المنظمات الإنسانية بأمان” لافتا إلى أن هناك تعقيدات في الوصول إلى مناطق مثل كفريا والفوعة ومخيم اليرموك.

من جهته قال حبوباتي “نأمل أن نتمكن من إدخال المساعدات إلى مناطق كفريا والفوعة واليرموك ونحاول باستمرار الوصول اليها لكن الوضع صعب ويحتاج إلى اتصالات مختلفة”.

أما عن دير الزور فبين حبوباتي أن الأمم المتحدة قدمت أثناء حصار المدينة 503 طلعات جوية لتأمين الغذاء وكان للهلال الأحمر دور كبير في استلام وتوزيع تلك المساعدات وبعد تحرير المدينة تم تسيير 6 قوافل من المساعدات بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.. واليوم الدولة السورية موجودة وتقدم كل شيء لأهالي دير الزور.

حضر المؤتمر الصحفي ممثلو منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية.

انظر ايضاً

المقداد: العلاقات السورية الإيرانية مستمرة بتحقيق إنجازات لمصلحة البلدين… عبد اللهيان: سنواصل دعم سورية في الدفاع عن استقلالها وسيادتها

طهران-سانا أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن العلاقات السورية الإيرانية مستمرة في تحقيق …