(الخبز الكماج) تفوح رائحته من أقدم أفران مصياف

حماة-سانا

لا بد لزائر مدينة مصياف في حماة أن يشتم رائحة خبز الكماج أحد الرموز التراثية للمدينة قبل أن يصل إليها فما أن يدخل سوقها حتى تفوح رائحة خبز الكماج من أقدم فرن فيها الذي مازال يحتفظ ببنائه القديم و يجمع بين البساطة والألفة.

يقصد الناس فرن جمال منصور منذ الصباح الباكر للحصول على أرغفة الكماج التي يصفها بانها أكلة تراثية شعبية يرغبها ويحبها المصيافيون من مختلف الأعمار والشرائح لافتا الى أن عمر الفرن يفوق السبعين عاما وورثه عن أبيه وجده وتعلم منهما صنع الكماج منذ 50 عاما ويقوم بخبزه بالطريقة ذاتها.

ويلفت إلى أنه يصحو من الرابعة فجرا لتحضير العجين قبل نحو ساعتين من فتحه للفرن ليتمكن من تقديم الكماج ومختلف أنواع الفطائر للزبائن مشيرا إلى أن مكونات عجينة الكماج مشابهة للخبز العادي إلا أنه يختلف عنه بطعمه وشكل وسماكة قطعته حيث يضاف اليه الزيت والسمسم والملح وحبة البركة.

ويذكر مصطفى الحرك أستاذ متقاعد أنه اعتاد أن يأتي كل صباح لأخذ خبز الكماج لتكتمل مائدة فطوره موضحا أنها من المأكولات الأكثر انتشارا في مصياف لما تتميز به من طعم لذيذ ورائحة شهية.

فيما يؤكد الرجل الستيني أبو أحمد أنه يحرص منذ ثلاثين عاما على المجيء للفرن صباحا لاخذ الكماج فهو يعتبرها من ألذ الماكولات.

سهاد حسن