مؤتمر صحفي حول إطلاق عمليات تصوير الفيلم الروائي دمشق حلب - فيديو

دمشق-سانا

عقدت المؤسسة العامة للسينما مؤتمراً صحفياً بمناسبة إطلاق عمليات تصوير الفيلم الروائي الطويل دمشق حلب للمخرج باسل الخطيب في القاعة المتعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون اليوم بحضور المخرج وكاتب الفيلم تليد الخطيب والفنان الكبير دريد لحام والفنانة سلمى المصري والمدير العام للمؤسسة العامة للسينما مراد شاهين.

وقال الفنان لحام في تصريح لـ سانا “فيلم دمشق حلب كتب من أجل السينما السورية للتعبير عن العلاقات الاجتماعية والجانب الخير في المجتمع السوري خلال الظرف الصعب الذي يعيشه بلدنا وخلال الاعوام الثلاثة الماضية قرأت نحو 7 مسلسلات تلفزيونية لم أجد فيها ما يضيف لمسيرتي الفنية الطويلة”.

وأضاف الفنان لحام “معاناة الدراما والسينما في سورية تتمثل بقلة وجود النص الجيد إلى جانب معاناة الشاشة الذهبية من قلة دور العرض السينمائية في كل المحافظات ما يجعل من اي انتاج سينمائي مغامرة غير محسوبة النتائج” مشيرا إلى وجود استسهال في الإنتاج الدرامي التلفزيوني اليوم نتيجة ضمان بيع الأعمال المنتجة للقنوات المحلية وهذا يتطلب برأيه رفع مستوى الأعمال التي يتم شراؤها ليكون هناك إنتاج درامي أكثر جدية.

بدوره قال المخرج الخطيب “فيلم دمشق حلب عمل إنساني بالدرجة الأولى ويتضمن مواقف كوميدية وساخرة إلى جانب المواقف المؤلمة ليشكل دراما حياتية تعكس واقع بلدنا” لافتا إلى أن الفيلم سيكون جاهزا للعرض في مطلع شهر أيلول القادم.

وأضاف الخطيب “الفيلم تجربة مستقلة عن كل ما قدمته سابقا من أفلام ولا ينتمي لأي سلسلة سينمائية قدمتها فهو يحكي عن حدث جرى في زمان ومكان معينين” مبينا أن الفيلم تعبير حقيقي عن إرادة الحياة والعمل لدى السوريين.

من جهته قال شاهين “المؤسسة تعمل على استقطاب الممثلين النجوم الذين بقوا في بلدهم ليعودوا إلى السينما بعد غياب ومنهم القدير دريد لحام في فيلم دمشق حلب وكان هناك تعاون مع الفنانين غسان مسعود وأمل عرفة وغيرهم من الفنانين” موضحا أن كل فيلم جديد تنتجه المؤسسة سيكون فيه أحد النجوم الذين غابوا عن السينما في السنوات الماضية.

وأوضح شاهين أن الفنانين السوريين يعون أهمية السينما ودورها في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها بلدنا وهم متعاونون مع المؤسسة لتقديم أفلام مهمة وجادة رغم ضعف الأجور المادية مقارنة مع أجور القطاع الخاص في الدراما.

وتحسين الأجور المادية للفنانين في السينما حسب شاهين يتطلب عدة خطوات أهمها تحويل القطاع السينمائي إلى عمل فني رابح ليكون قادرا على استرجاع رأس المال المدفوع مشيرا إلى أن هذا ما حملته الخطة السينمائية التي تم طرحها من قبل المؤسسة وسيتم تبنيها في مرحلة إعادة إعمار سورية.

وفي رده على سؤال مندوب سانا قال الكاتب تليد الخطيب “الفيلم كتب خصوصاً للفنان القدير دريد لحام ما صعب مهمتي ككاتب لكونه قامة فنية كبيرة وله تاريخ من الاعمال المهمة ولكنني تغلبت على هذه العقبة من خلال تحفيز الذات وبالتعاون مع الفنان لحام”.

ويروي الفيلم حكاية رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب بين دمشق وحلب تجتمع فيها ثلة من الناس مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء بحيث تعكس المجتمع السوري بما يحمله من تنوع وتعدد اجتماعي.

وعبر الفيلم نتابع المذيع السابق عيسى الذي يقوم بتأدية دوره الفنان لحام وسفره من دمشق إلى حلب لزيارة ابنته وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من سافروا معه وآخرين كانوا على تماس مع هذه الرحلة وبأسلوب إنساني فيه من الكوميديا الساخرة ليسير الفيلم في مجراه كاشفاً إيجابيات وسلبيات تعتري بعض تصرفات هؤلاء مع تركيزه على الجانب الخير في المجتمع السوري.

ويشارك في بطولة الفيلم صباح جزائري وعبد المنعم عمايري وشكران مرتجى وبسام لطفي وأحمد رافع ونظلي الرواس وكندا حنا وغيرهم من الفنانين.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

مؤتمر صحفي حول إطلاق عمليات تصوير الفيلم الروائي دمشق حلب