الشريط الإخباري

النحات هشام المليح يشارك في ملتقى دولي للنحت على الخشب

دمشق-سانا

يشارك الفنان التشكيلي السوري هشام المليح في ملتقى دولي للنحت على الخشب يقام ضمن الاحتفال باليوم العالمي للأخشاب لعام 2018 الذي تستضيفه كمبوديا هذا العام.

وتستضيف منطقة أنغكور وات مجمع المعابد في كمبوديا الاحتفال باليوم العالمي للخشب كحدث ثقافي يضم ندوات وحرفا خشبية وورشات عمل فنية شعبية ومهرجان موسيقا ومشاريع تصميم الخشب وفعاليات للأطفال وزراعة أشجار.

وبين المليح في تصريح لـ سانا أن مشاركته في الملتقى الذي سينطلق الأحد القادم ستكون إلى جانب 20 نحاتا من 20 دولة من كل القارات موضحا أن الاحتفال بيوم الأخشاب سيشارك فيه نحاتون وموسيقيون لإقامة معارض وحفلات.

وأشار النحات المليح إلى أن دعوته للمشاركة في الملتقى أتت نتيجة لتركيزه خلال سنوات الحرب على سورية في مجال النحت على الخشب لاسيما عمله الأخير الذي نفذه جانب منزل الأديبة الكبيرة كوليت خوري بدمشق وهو عبارة عن معالجة فنية في شجرة كينا طولها 3 أمتار حيث نحت على ساقها امرأة تحمل بيدها كتابا وبيدها الأخرى سنابل قمح والذي نال إعجاب منظمي فعالية اليوم العالمي للخشب بحسب المليح.

ورأى النحات الشاب في المشاركة بملتقى كمبوديا فرصة مميزة للعمل ضمن أجواء مختلفة ومع نحاتين من مدارس وبيئات عديدة مشيرا إلى أن الوقت القصير المحدد للملتقى لا يساعده على إظهار كل قدراته لأن الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للخشب سيبدأ الثلاثاء القادم بعيد إطلاق الملتقى ويستمر خمسة أيام.

المليح الذي تعرض مرسمه للتدمير جراء الحرب على سورية كشأن العديد من الفنانين يعيد تركيزه للنحت على الخشب في الأعوام الأخيرة لتعذر تأمين المرسم الواسع اللازم لعمل الفنان في الظروف الحالية حيث يمكن برأيه تنفيذ العمل الخشبي بمكان صغير عكس النحت على الرخام الذي يحتاج لمساحة واسعة لعمليات القص والجلخ وغيرها وألا يكون قريبا من الناس لأنه يثير ضجة وغبارا يزعج الجوار.

ورغم أن المليح شارك في تنفيذ العديد من المنحوتات والأعمال الفنية التي تصنف ضمن فن الشارع إلا أنه لا يحبذ إضافة العديد من الرموز والأشكال والصور إلى العمل الفني لأنها برأيه تشتت عين المشاهد بدلا من التركيز على فكرة واحدة وواضحة.

يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للخشب الذي أقيم للمرة الأولى سنة 2012 في تنزانيا يهدف إلى زيادة الوعي العام وتعزيز أهمية وفوائد الخشب من خلال إقامة نشاطات متنوعة.

والنحات هشام المليح من مواليد عام 1983 عضو في اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين خريج مركز وليد عزت عام 2005 ومركز أدهم اسماعيل عام 2007 له العديد من المعارض الجماعية والفردية داخل سورية وخارجها ومشاركات في ملتقيات نحتية محلية حصل على الجائزة الأولى في معرض الربيع عن مجال النحت عام 2016.