الغربي: نسعى للوصول إلى آلية رقابية على الأسواق تحظى برضا المستهلك والتاجر

دمشق-سانا

أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي أن الوزارة تسعى للوصول إلى آلية رقابية تحظى برضا المستهلك والتاجر على حد سواء.

وقال الوزير الغربي في كلمة له خلال افتتاح ورشة عمل تقيمها الوزارة بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية عن “دور التجارة الداخلية في عمل الأسواق لإنجاح العملية التسويقية”.. “إن جهود الوزارة بدت واضحة على أرض الواقع من خلال آراء المواطنين ورضاهم وإن لم تكن بشكل كامل” مشيرا إلى أن الوزارة تواصل مساعيها لتحقيق المزيد من الإجراءات بهدف الوصول إلى مرحلة الرضا التام من قبل المواطنين.

ولفت الغربي إلى الخطط والبرامج والجهود التي تبذلها الوزارة والمديريات المتخصصة لتنشيط حركة البيع والشراء في الأسواق وتوفير المنتجات والسلع الغذائية والاستهلاكية وفق أفضل المواصفات والمقاييس السورية وبما يضمن الصحة والسلامة الغذائية.

ودعا الوزير الغربي المشاركين في الورشة إلى الاستفادة من الآراء والأفكار والمناقشات التي تطرح والعمل على ترجمتها ميدانيا وتطويرها بما يضمن تفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في سورية.

بدوره أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان قلاع ضرورة تشجيع المنتج المحلي والعمل على تطويره لدفع عجلة الإنتاج الاقتصادي باعتباره يسهم بتوفير فرص عمل لجميع القطاعات التجارية والصناعية وبذل الجهود لاستمرار عملية البناء التي تشهدها سورية والتي لم تتوقف رغم تداعيات الحرب الظالمة عليها والعمل على تذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريق بناء سورية وتطويرها.

وشدد قلاع على ضرورة تضافر الجهود لتنشيط الواقع الاقتصادي والصناعي وتوفير أفضل السلع للمواطنين.

من جانبه استعرض جمال الدين شعيب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محاضرة له خلال الورشة استراتيجية التسويق وأنواعها ومكوناتها والنظام التسويقي وعملية التسويق في مؤسسات القطاع العام ومشكلات التسويق في مؤسسات القطاعين العام والخاص والحلول المقترحة لمعالجة تلك المشكلات.

وأوضح شعيب أن الوزارة اسهمت باتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة تداعيات الحرب الارهابية التي تشن على سورية ومنها ضبط حركة البيع والشراء في الأسواق ما أمكن والاستمرار بتوفير السلع الأساسية الضرورية للمواطن على رأسها مادة الخبز إضافة إلى تطوير عمل إدارات ومؤسسات وشركات الوزارة لتقدم هذه المؤسسات أفضل الخدمات للمواطنين ولأصحاب الفعاليات الاقتصادية.

بدوره تحدث الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق عن واقع التجارة الداخلية وأوضاع الأسواق في سورية والمهام الأساسية لغرف التجارة السورية ورؤءيتها المستقبلية في دعم القطاع الخاص والاقتصاد الوطني والمزيج التسويقي ودور الغرف في تعزيز العملية التسويقية والأهداف الاستراتيجية لقطاع التجارة الداخلية وبرامجه التنفيذية.

وأشار خربوطلي إلى دور الغرف التجارية في تعزيز العملية التسويقية ودعم الاستثمارات والمشاريع الجديدة التي تسهم في بناء سورية وتلبي طموحات واحتياجات المواطنين وتؤمن فرص العمل في مختلف القطاعات.

من جهته أشار المهندس يحيى غسان المحمد في محاضرته إلى العوامل التي تؤثر على تطوير التسويق الزراعي وعن حالة الأسواق من حيث أماكن وجودها والبيئات الموجودة فيها وسمات أسواق الجملة ونصف الجملة والمفرق.

وبين المحمد ضرورة إعادة تنظيم وتطوير دور القطاع الخاص في تسويق المنتجات الزراعية من خلال تنظيم كل من تجار الجملة والتجزئة والعمل على تشجيع الاستثمارات في مجال الصناعات المعتمدة بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية المنتجة محليا.

وتحدث الدكتور حسام نصر الله مدير حماية المستهلك بالوزارة عن الآلية التي تتبعها الوزارة بالرقابة على الأسواق من خلال التشديد على التزام الباعة بالأسعار وتداول الفواتير ومراقبة حركة انسياب السلع والمواد الغذائية وغير الغذائية مبيناً أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا في تطوير دور المواطن في التعاون مع عناصر جهاز حماية المستهلك من خلال تنفيذ تطبيق “عين المواطن” الذي جعل من المواطن رديفا حقيقيا للمراقبين بالأسواق إضافة إلى تطبيق مبدأ الرقابة الاستقصائية من خلال الجولات الميدانية على الأسواق ومتابعة وتقصي عمل عناصر جهاز حماية المستهلك في الأسواق عن كثب سواء عن طريق التاجر أو المستهلك.