السيد وصالحي: العمل لمواجهة الأفكار المتطرفة ونشر ثقافة الوعي

طهران-سانا

بحث وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني عباس صالحي سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة الثقافية لأهميتها في ظل ما تتعرض له المنطقة من خطر الفكر الإرهابي التكفيري الذي يستهدف هوية المجتمعات ومقدساتها.

وشدد السيد وصالحي خلال اللقاء على العمل الجاد والمدروس لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة الإسلامية نتيجة الأفكار المتطرفة وذلك من خلال نشر الثقافة والوعي بين فئات المجتمع للحيلولة دون التفكك الأخلاقي مشيرين إلى دور رجال الدين والنخب الثقافية والعلمية بهذا الصدد عبر المساجد والجامعات والحوزات العملية ونشر الكتب والمؤلفات وإنتاج الأفلام ترويجاً للاعتدال والوسطية والحوار والتعايش مع الآخر ونبذاً لكل أشكال التطرف والإرهاب.

وقال الوزير السيد: إن “رسالتنا هي رسالة الرحمة وليست التطرف والعنف والإرهاب وإن محاربة الإرهاب هي مسؤولية تقع على عاتقنا سوية”.

وأضاف الوزير السيد: إن سورية تحقق الانتصارات على تنظيم “داعش” الإرهابي والمجموعات الإرهابية التكفيرية وإن محور المقاومة سيحقق المزيد من الانتصارات لافتاً إلى الدور الذي لعبته وزارة الأوقاف ورجال الدين في سورية في هزيمة الفكر الإرهابي التكفيري ومنع الفتنة ووأدها.

من جانبه أكد صالحي إن زيارة وزير الأوقاف برفقة وفد علمائي كبير إلى إيران تعتبر نقطة عطف مهمة لتعزيز العلاقات الثقافية بين سورية وإيران نظراً للمشتركات الكبيرة بين المجتمعين مشيراً إلى أن سورية كانت وما زالت في الخندق الأول في النضال والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي وها هي الآن تواجه الإرهاب والتطرف والجماعات الإرهابية التكفيرية.

وأعرب صالحي عن استعداد وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني للتعاون مع وزارة الأوقاف في سورية في مختلف المجالات وتعزيز العلاقات الاستراتجية العميقة المتجذرة والحوار الدؤوب لإزالة جذور الفتنة والتغلب على المؤامرات التي تحاك ضد مجتمعاتنا من خلال اتباع الآليات اللازمة للخروج بمسار مشترك لتحقيق ذلك.

وقال: إن “مجالات التعاون كثيرة في مجال نشر الكتب والأفلام وغيرها بهذا السياق”.

حضره اللقاء سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.

السيد ومحمدي: مواجهة التنظيمات الإرهابية وأفكارها المتطرفة

وفي وقت سابق اليوم بحث وزير الأوقاف مع ممثل قائد الثورة الاسلامية في إيران رئيس منظمة الاوقاف والأمور الخيرية علي محمدي تعزيز التعاون بين الجانبين في شؤون الأوقاف والأمور الخيرية والاستفادة منها بما يخدم المصلحة العامة لمجتمعي البلدين.

وأكد الجانبان خلال اللقاء في طهران اليوم على مواصلة العمل المشترك لتحقيق وحدة الصف الاسلامي ونشر ثقافة المحبة ونبذ الفتن والتطرف مشيرين إلى أهمية استخدام الاوقاف والمنشات الوقفية والاستفادة منها في مشاريع تخدم أبناء المجتمع.

ودعا الجانبان إلى مواجهة الأفكار المتطرفة التي تتبناها التنظيمات الارهابية كداعش وغيرها عن طريق التركيز على بث الافكار والثقافة الاسلامية السمحاء وروح التآخي والتضامن بين ابناء البلدان الإسلامية.

ونوه الدكتور السيد بدور إيران الداعم والمساند لسورية ووقوفها الى جانبها في مواجهة الارهاب التكفيري إضافة إلى مواقف ايران الثابتة في دعم القضية الفلسطينية موضحا ان ايران كانت وماتزال مستهدفة من العدو الاسرائيلي وامريكا بسبب رفضها ووقوفها في وجه مخططاتهما في المنطقة.

وشدد السيد على أن صمود سورية ضد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها جاء بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ووقوف حلفائها كإيران وروسيا والمقاومة إلى جانبها معربا عن ثقته بان محور المقاومة لابد أن ينتصر على الإرهاب.

من جانبه أكد محمدي استمرار دعم إيران لسورية وقال: “كما وقفنا إلى جانب سورية في الحرب على الارهاب نحن مستمرون في الوقوف إلى جانبها في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية”.

إلى ذلك عقد وزير الأوقاف والوفد المرافق له لقاء مع جمع من علماء الدين والفقه من مختلف المناطق الايرانية وتم تبادل وجهات النظر في كيفية تعزيز وحدة الصف الاسلامي ومواجهة التحديات الراهنة.

حضر اللقاءات الوفد المرافق للدكتور السيد وسفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.

انظر ايضاً

وزير الأوقاف بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: شهر العطاء والبذل

دمشق-سانا قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إن الله منّ على عباده واصطفى …