الشريط الإخباري

انتشار بسطات بيع نظارات طبية مخالفة في حماة.. والجهات المعنية تعمل على ضبطها

حماة-سانا

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بسطات بيع النظارات الطبية في شارع صلاح الدين بمدينة حماة التي تبيع مختلف أصناف النظارات بشكل عشوائي ودون أي ترخيص من مديرية الصحة أو أي ضابط قانوني ما يسبب في كثير من الأحيان تدهوراً في الحالة الصحية العينية لرواد هذه البسطات.

وذكر خالد درويش أحد ضحايا هذه البسطات في تصريح لـ سانا أن حالة عينيه وبصره تراجعت بشكل حاد بعد شرائه نظارة من البسطة دون استشارة طبيب من دافع انخفاض سعرها قياسا بمثيلاتها في المحلات المرخصة التي تشترط عادة وجود وصفة طبية وفحوصات نظامية للحالة البصرية وقياس درجة النقص.

وتعد مهنة البصريات من المهن الطبية الرائدة التي لا تقل شأنا عن غيرها من باقي المهن والصناعات الطبية وتتطلب رقابة صحية صارمة على مستلزماتها وطرق علاجها كما هو محدد في القانون السوري الذي وضع أنظمة ضابطة لهذه المهنة أسوة بباقي المهن الطبية.

مختار مجدلاني أحد مستخدمي النظارات أشار إلى أن أغلبية رواد هذه البسطات هم من ذوي الدخل المحدود الذين تضطرهم ظروفهم المعيشية إلى التوجه لها واقتناء ما تعرضه من أنواع النظارات التي غالبا ما تكون من الصنف التجاري الرديء والأحجام عن النظارات الطبية في المحلات التجارية المرخصة نتيجة غلاء أسعارها وعدم تقيد أصحابها في الغالب بلوائح الأسعار المحددة مطالباً الجهات المعنية بالزام محلات بيع النظارات النظامية بالأسعار المعتمدة سواء للنظارات أو العدسات.

محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري أفاد مراسل سانا بأنه تم الإيعاز مؤخرا لمجلس مدينة حماة ومديرية الصحة لمراقبة هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات والتدابير بحق أصحاب هذه البسطات صونا لصحة وسلامة مستخدمي النظارات الطبية مبيناً أن المحافظة ماضية في قمع مختلف المخالفات ذات الصلة بالشأن الصحي ومنها الصيدليات التي تعمل دون ترخيص أو يعمل فيها أناس غير مؤهلين.

وبحسب المحافظ فإن المحافظة قطعت أشواطا واسعة بهذا الصدد مقارنة مع الفترة الماضية وهي ماضية في اتخاذ الإجراءات الرقابية والعقابية في جميع القطاعات بشكل عام وفي القطاع الصحي بشكل خاص.

من ناحيته لفت الدكتور غزوان مرعي رئيس نقابة الأطباء البشريين وأحد أطباء العيون في حماة إلى أن كثيرا من الناس يعانون مشاكل في العيون والبصر والتي يكون أحد حلولها ارتداء النظارات الطبية وذلك لتصحيح الرؤية أو لحماية العين والحفاظ على صحتها بعد إقرارها من قبل طبيب العيون وعلى النقيض يمكن أن تؤدي هذه النظارات إلى تراجع البصر في حال استخدامها بشكل غير مدروس طبيا وتفاقم الحالة البصرية للمريض.

وأوضح مرعي أن الضرر لا يقتصر على النظارات الطبية فحسب بل يشمل أيضا النظارات الشمسية التي تسمح برؤية أفضل في ضوء النهار الساطع ويمكن أن تحمي من الضرر الناتج من المستويات العالية من الأشعة فوق البنفسجية في حالة أوصى بها طبيب متخصص وكانت من إنتاج شركة لها سمعة حسنة ومكانة مرموقة في عالم البصريات وعلى العكس يمكن أن تؤثر في البصر على غرار النظارة الطبية غير النظامية في حال تم اقتناؤها بشكل عشوائي ومن علامات تجارية مجهولة.

عبد الله الشيخ