الشريط الإخباري

كردغلي: اختيار المدرب الألماني شتانغه لتدريب منتخبنا الأول أمر صائب

دمشق-سانا

النجم عبد القادر كردغلي لقب بملك الكرة السورية عندما كان قائدا للمنتخب الأول لكرة القدم في الثمانينيات يرى أن تطور الدوري السوري يسير تصاعديا وانه سيشهد عودة المستوى الفني العالي خلال الموسمين القادمين.

ويؤكد كردغلي في حوار مع مندوب سانا الرياضي ان لاعبي منتخبنا الحالي لكرة القدم هم من أفضل اللاعبين في الوطن العربي وآسيا فجميعهم محترفون في الدوريات العربية والاسيوية والأوروبية واستطاعوا بأدائهم خلال تصفيات كأس العالم تشريف الكرة السورية وجعلها محط أنظار أكبر النجوم والاندية ووسائل الإعلام العالمية.

وقال إن “احتراف لاعبينا في الخارج هو اهم سبب في تطور مستواهم الفني لتطبيقهم الاحتراف الحقيقي من حيث التدريب والالتزام والانضباط على يد مدربين من مختلف المدارس البرازيلية والالمانية والإنكليزية ولو ساعدتنا الظروف في اللعب على أرضنا وبين جمهورنا واستقدمنا نجومنا إلى المنتخب في وقت مبكر ولو لم نفكر في المركز الثالث المؤهل للملحق لكنا في ملاعب روسيا في الصيف القادم”.

واعتبر كردغلي وهو عضو في لجنة المنتخبات الوطنية أن اختيار المدرب الألماني بيرند شتانغه لقيادة دفة تدريب المنتخب أمر صائب لأنه من أفضل المدربين الذين جاؤوا إلى سورية على مدى تاريخ الرياضة السورية لأنه يملك في روزنامته فكرا جديدا واسلوبا مختلفا يتناسب مع لاعبينا المحترفين اضافة الى أنه يسعى إلى تطوير لاعبي المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب ليكونوا نواة متطورة ورديفا حقيقيا للمنتخب الأول الذي وعد أن يكون من المنتخبات المتقدمة على الصعيدين الآسيوي والعالمي.

ودعا الشارع الرياضي السوري الى الوقوف خلف المنتخب ومدربه الجديد لإعادة الروح والتألق وتحقيق الإنجاز المنتظر بالظفر بلقب آسيا 2019 في الإمارات العربية المتحدة.

وعن الدوري المحلي أشار كردغلي الى ان الدوري تطور كثيرا في الموسمين الفائتين فقبل ذلك كانت الفرق تشارك كأداء واجب والمنافسة محصورة بين فريقي الجيش والوحدة فقط وكان الفريق يلعب مباراتين في كأس الجمهورية ويتأهل للنهائي أما الان فهناك منافسة على اللقب بين أكثر من خمسة فرق إضافة إلى المشاركة الكبيرة في بطولة كأس الجمهورية مبينا أن تطور الدوري يسير تصاعديا وسنشهد عودة المستوى الفني العالي خلال الموسمين القادمين ولا سيما ان جماهير فرقنا العريضة عادت وبقوة الى المدرجات لتزين الملاعب بتشجيعها للرياضة التي تحب.

وأكد عبودة كما تحب أن تناديه الجماهير السورية ضرورة عودة دوري الأشبال والناشئين لأن بناء القواعد هو أساس المستوى العالي لمنتخب الرجال مبينا أن عودة دوري الشباب خطوة ايجابية رغم تأخرها فاللاعب يجب أن يلعب مباريات كثيرة قبل وصوله الى فئة الرجال لا أن يصل إلى هذه الفئة ولم يلعب بطولات تساعد في صقل موهبته واحتكاكه مستشهدا بتفوق فرقنا سابقا في الفئات العمرية على الصعيدين العربي والآسيوي.

وعن الجيل الذهبي لكرة القدم السورية قال كردغلي “إن الإمكانات الموجودة حاليا للاعبين لم تكن موجودة لدينا فنحن لم نشهد الاحتراف وكان عنواننا الانتماء للنادي وحلمنا الوصول الى المنتخب الوطني.. ان الفروقات كبيرة من الناحية المادية واللوجستية فاللاعب الحالي من خلال احترافه مع الأندية الخارجية تزداد نجوميته وانتشار أخباره مع تطور وسائل الإعلام بكل أشكالها”.

ودعا كردغلي إلى استغلال خبرات لاعبي الثمانينيات الكبيرة من قبل اتحاد الكرة والأندية والاستفادة منهم على صعيد منتخباتنا الوطنية كاشفا أن سر الشعبية التي يحظى بها بالقول إن “لاعب كرة القدم يجب أن يتحلى بالأخلاق الرياضية والروح العالية المحبة لقميص النادي الذي يلعب له وهذا هو سبب تعلق الجمهور باللاعب الذي يعطي جهده وأداءه وفنياته وأهدافه لإسعاده”.

وأشار كردغلي الى أنه يشجع محليا نادي تشرين وعربيا الأهلي المصري وعالميا ليفربول وريا ل مدريد ومنتخب الأرجنتين لافتا إلى ان ماردونا وميسي هما أفضل لاعبين في تاريخ الكرة العالمية.

وعن المباريات التي مازالت عالقة في الذاكرة قال كردغلي ” هناك مباراة ستبقى للذكرى في تصفيات كأس آسيا 1988 مع كوريا الديمقراطية عندما كانت النتيجة 1-1 واستطاع تسجيل هدف الفوز والتأهل للنهائيات في الدقيقة 93 وهناك مباراة مع المنتخب العراقي بالطائف بتصفيات كأس العالم في المكسيك وخسرنا 3-1 ومباراة تشرين مع الفتوة في نهائي كأس الجمهورية عام 1988 وخسرناها صفر-1.

يشار إلى كردغلي من مواليد 1961 ولعب مع أندية تشرين والجيش وجبلة وفي بطولة الأندية العربية ومنتخب الشباب ومنتخب الرجال وسجل محليا قرابة 100 هدف ولعب 102 مباراة دولية سجل خلالها 34 هدفاً ودرب تشرين والقرداحة وأبرز إنجازاته مع تشرين بطولة الدوري لموسم 1981-1982 واختير سفيرا للعب النظيف من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم واعتزل اللعب دوليا عام 1993 ومحليا 1996.

محمد الخاطر