الشريط الإخباري

شخصيات دينية روسية: سورية تتوق إلى السلام وسندعمها بكل ما نستطيع

موسكو-سانا

أكد عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين في روسيا أن التدخل الخارجي المستمر في شؤون سورية الداخلية هو ما يعرقل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فيها معربين عن ثقتهم بأن السوريين قادرون على حل الأزمة في حال وقف هذا التدخل.

وبين رجال الدين الذين زاروا سورية مؤخرا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أنهم عازمون على مواصلة التعاون مع الأشقاء السوريين من أجل إحلال السلام منتقدين استمرار الاتهامات الغربية الكاذبة الموجهة إلى الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي.

وقال رئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو وسائر روسيا الأب ستيفان ايغومنوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو “لا توجد أزمة واحدة في العالم لم تتدخل فيها جهات خارجية ولم تكن وليدة تشابك مصالح دول كبرى وسورية بالطبع ليست استثناء وخاصة أنها تحتل موقعا مهما جدا في العالم”.

وأضاف الأب ايغومنوف أن “لقاءاتنا مع المسؤولين الرسميين والدينيين في سورية المسيحيين منهم والمسلمين عززت لدينا الثقة بأن عملية الحوار الوطني بين السوريين ستتوج بالنجاح.. ولكن كلما ارتسمت بشائر حل قبيل أي فعالية سواء في سوتشي أو في أستانا نشاهد تصعيدا غير مسبوق من جهات خارجية وهذا يدل على الصراع بين الخير والشر ونحن على ثقة بأن الإرادة الخيرة ستنتصر في سورية في نهاية المطاف”.

وفي مقابلة مماثلة قال الشيخ إيلدار زيغانشين إمام مسجد في مقاطعة تيومين في سيبيريا إن “مساعدتنا الإنسانية لسورية لا ينبغي أن تكون مادية فقط وإنما يجب علينا جميعا كمؤمنين روس أن نعمل مع اخوتنا في سورية من أجل إحلال السلام وهذا هو الأهم في عملنا” مضيفا: إن ما شاهدوه في سورية يدل على أن الإرهابيين فيها ينوون تدميرها والتسبب في معاناة شعبها.

وأشار الشيخ زيغانشين إلى أن الاتهامات الكاذبة لسورية باستخدام مواد كيميائية سامة تأتي ضمن حملة تضليل وتزوير للواقع الذي يشهد على أن الإرهابيين هم الذين يقصفون الأحياء والمدن.

بدوره قال رئيس الاتحاد الروسي الموحد لمسيحيي الطائفة الإنجيلية الأسقف سيرغي رياخوفسكي “رغم أنني رأيت الناس المعذبين والمنهكين نتيجة الحرب إلا أنني شعرت بأن الشعب السوري موحد” موضحا أن كل التدخلات الخارجية هي محاولات تهدف لتفرقة الشعب السوري ولكن السوريين يدركون هذه النوايا الخبيثة وهم مصممون على أن يبقوا موحدين.

وأضاف رياخوفسكي “إن سورية تتوق إلى السلام ونحن سندعمها بكل ما نستطيع في هذا الطريق ولدينا كل القدرات للحديث عن ذلك على كل المنصات وفي كل المحافل الدولية”.