الشريط الإخباري

روحاني: ضرورة اجتثاث جذور الإرهاب الفكرية والثقافية

نيودلهي-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ظاهرة الإرهاب أزمة لكل دول العالم وليست لدول منطقة الشرق الأوسط فحسب.

وأشار روحاني خلال لقائه في نيودلهي اليوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أهمية العمل المشترك بين مختلف الدول للتصدي لخطر الإرهاب الذي هو بمثابة أزمة دولية مشددا على ضرورة اجتثاث جذور هذه الظاهرة والتي هي بالأساس جذور فكرية وثقافية تروج للفكر المتطرف الداعي للعنف.

من جهة ثانية وقعت إيران والهند 15 مذكرة واتفاقية تعاون مشتركة في إطار تعميق العلاقات المتبادلة بين البلدين.

ودعا روحاني خلال التوقيع إلى شراكة استراتيجية وثيقة بين إيران والهند من خلال تلبية طهران لاحتياجات الهند من الطاقة في إطار عقود طويلة الأمد.

وتضمنت المذكرات التي وقعت بين الجانبين تفاهمات على تجنب الازدواج الضريبي والتعاون في مجال الزراعة ومكافحة الإغراق التجاري والإدارة المؤقتة للمرحلة الأولى من ميناء تشابهار والتعاون بين مكتب البريد في البلدين وبين مكتب شؤون المرأة التابع للرئاسة الإيرانية ووزارة شؤون المرأة في الهند إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن الصحة والدواء والطب التقليدي واتفاق لاسترجاع المجرمين والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية.

إلى ذلك أكد روحاني في كلمة له في معهد “أوبزرفر” للأبحاث بنيودلهي أن إيران كانت ولا تزال ملتزمة بتعهداتها بالاتفاق النووي وقال “نحن لن ننقض الاتفاق النووي ما لم يقوموا بنقضه”.

وأشار روحاني إلى انتهاك الولايات المتحدة لتعهداتها ومنها نقضها للاتفاق النووي موضحا أن واشنطن لن تواجه إيران فقط في حال نقضها للاتفاق النووي بل ستواجه التاريخ ومجلس الأمن والرأي العام العالمي في حال نقضها له.

وقال روحاني “سنلتزم بالاتفاق حتى آخر رمق فينا ولو أردنا انتهاكه لقمنا بذلك منذ البداية ولو لم نرغب في الالتزام به لناقشنا الأمر قبل القيام بالتوقيع عليه”.

وأكد الرئيس الإيراني أن الاتفاق النووي وثيقة تم التوقيع عليها وباتت نهائية مضيفا “لكن هناك طرف ما تذكر لتوه أنه حبذا لو ناقش الأمر من جديد وعقب التوقيع عليه”.

وأوضح روحاني أن “المساومة في هذا الخصوص مدعاة للسخرية ذلك أن أحدهم كان ينشط في مجال التجارة وقد اعتاد المساومة يتصور اليوم بأن عالم السياسة وعلى غرار عالم التجارة يمكن المساومة فيه يوميا وفي كل لحظة”.

وتوصلت إيران ومجموعة دول “خمسة زائد واحد” التي تضم روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا إضافة إلى ألمانيا في 14 تموز عام 2015 إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني قضى باعتماد خطة عمل شاملة مشتركة تنص على إزالة إجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران.

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …