الشريط الإخباري

وفد لجنة الـ “مانونايت” يؤكد في ختام زيارته لحمص الرغبة الصادقة في تقديم الدعم للمتضررين من الإرهاب

حمص-سانا

اختتم وفد لجنة المانونايت في كندا وأمريكا زيارته لحمص التي تهدف إلى مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من الإرهاب والمحتاجين من الأطفال والأيتام والمسنين حيث اطلع خلالها على المشاريع الخيرية والتنموية في عدد من المراكز والجمعيات الأهلية والكنائس والبيوت المدمرة في المدينة القديمة.

وشملت الزيارة المركز الإنجيلي للمسنين في حي باب السباع حيث استمع الوفد من القائمين عليه إلى آلية عمل المركز والخدمات المقدمة ولاسيما بعد تعرضه للتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية ويضم المركز حاليا 45 من المسنين إضافة إلى أحد المشاريع لجمعية السيدات الإنجيلية الخيرية بحي بستان الديوان وكنيستي الإنجيلية في نفس الحي والسيدة العذراء أم الزنار في حي الحميدية مطلعا على أعمال التأهيل والترميم التي تتم للأجزاء المدمرة بفعل الإرهاب.

وشارك الوفد الأطفال الأيتام في الميتم السرياني الأرثوذكسي التابع لجمعية إسعاف الفقراء في مقر كنيسة أم الزنار بعض النشاطات الترفيهية كما التقى عددا من الأهالي المتضررين من الحرب من أسر الشهداء والمخطوفين والفقراء والمحتاجين.

وأشار الدكتور انطون جبور رئيس مجلس إدارة جمعية إسعاف الفقراء التي تأسست سنة 1956 إلى مواصلة الجمعية اهتمامها بالأطفال الأيتام والذين يزيد عددهم حاليا على 250 إضافة لتقديم الدعم المادي والمعنوي إليهم داخل الميتم وفي منازلهم منوها بسعي الجمعية لإحداث دار للمسنين مع متابعة تقديم المساعدة للمسنين حاليا في منازلهم.

وقدم عصام ضاحي المدير التنفيذي لمركز أم الزنار للإغاثة والتنمية شرحا عن الية تخديم العائلات المهجرة والمحتاجين في المركز والبرامج المنفذة بالتعاون مع المانونايت ومنتدى التنمية والثقافة والحوار بلبنان وبعض المنظمات الإنسانية منوها بأن المانونايت من السباقين في دعم المركز الذي يخدم ثلاثة آلاف من العائلات المهجرة والمحتاجة في حمص وحماة وطرطوس وذلك من مختلف الإعانات الطبية والإغاثية والغذائية.

وعبر ممثل المانونايت في سورية ولبنان والناطق باسم الوفد غاري ماهيو عن عميق تأثره وأعضاء الوفد بمشاهد الدمار والتخريب وحزنه وأسفه لما رآه ليس في حمص وحدها بل في سورية عموما وللأشخاص الذين تضرروا وتهجروا آملا أن يكون للمانونايت دور أكبر في إعادة الحياة الطبيعية لحمص وسورية بشكل عام.

بدوره توجه السيد مارك اب مدير برامج المانونايت في كندا بالشكر الكبير لكل من ساهم بزيارة الوفد إلى سورية مشيرا إلى أنه سمع خلال زيارته القصيرة لحمص وعلى مدى يومين قصصا فيها معاناة الناس وشاهد مع أعضاء الوفد دمارا كبيرا كما التقوا بالشركاء من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بحمص مؤكدا ان المانونايت وشركاءها في سورية عامة ستبقى تعمل كعائلة واحدة ليعيش الناس بحال أفضل.

من جهته لفت النائب البطريركي بدمشق متى الخوري إلى أن الهدف من زيارة الوفد ملامسة هموم الناس والاطلاع على أحوالهم ومتابعة شؤونهم من خلال تقديم الدعم اللازم المعنوي والمادي وفقا للإمكانيات والاحتياجات.

بدوره نوه القس الدكتور رياض جرجور رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار في لبنان إلى أهمية لقاء الوفد في حمص اليوم للمسنين والأطفال الأيتام إضافة لمشاهداتهم لصور الدمار ولاسيما أحياء حمص القديمة ولقائهم بعض العائلات المهجرة والمتضررة لافتا إلى أن الوفد صديق للشعب السوري ولديه رغبة كبيرة ونية صادقة بالدعم بالتعاون مع الشركاء في سورية.

وقدم المطران سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعها للسريان الأرثوذكس للوفد الضيف هدايا تذكارية تمثل صناديق خشبية من الموزاييك الدمشقي عربون محبة وتقدير لوقوفهم إلى جانب الشعب السوري.