الشريط الإخباري

حلوة يا بلدي.. من مبادرات مشروع فكرة 2 في الحسكة

الحسكة-سانا

مشاريع صغيرة ومبادرات عدة قام بها مشروع فكرة 2 الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في محافظة الحسكة عكست قدرة الشباب ومواهبهم في مختلف الجوانب.

“حلوة يا بلدي” عنوان لإحدى المبادرات التي قدمها الشاب ابراهيم اسماعيل الرعاد الهدف منها تسليط الضوء على المعالم الأثرية والحضارية لسورية وتاريخها العريق على مر العصور عبر صنع مجسمات لعدد من المعالم الأثرية والحضارية في مختلف المحافظات.

وبين الرعاد في حديث لمراسل سانا أن “سورية بلد الحضارة وتمتلك تاريخا يمتد لآلاف السنين ومن هنا جاءت الفكرة لتنفيذ 16 مجسما تمثل معالم أثرية وحضارية من كل المحافظات ومنها الجسر المعلق في دير الزور وباب بغداد في الرقة والقلعة في حلب والمعبد البيزنطي في إدلب وتمثال لرأس شمرا في اللاذقية وجزيرة أرواد في طرطوس والنواعير في محافظة حماة وساعة حمص وقوس النصر في تدمر والجامع الأموي في دمشق ودير صيدنايا في ريف دمشق ومدرج بصرى وساحة المشنقة في السويداء وكنيسة في منطقة الكرسي بمدينة القنيطرة”.

ويضيف الرعاد “المبادرة تم تنفيذها برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والكنيسة المشيخية الإنجيلية في القامشلي وهي مستوحاة من التاريخ السوري وأبرز المعالم الحضارية والأثرية التي تعكس قدم وأصالة سورية على مر العصور” مبينا أن الغاية من المشروع إظهار هذه المعالم والتعريف بها ولا سيما أن غالبيتها تعرضت للتخريب والتدمير والسرقة على يد المجاميع الارهابية التي تعاقبت على هذه المناطق وحاولت تدمير هذه الحضارة وطمسها وتشويهها لإلغاء الهوية السورية.

وعن آلية صنع المجسمات اوضح الرعاد أن العمل استغرق نحو 40 يوما لانجاز المجسمات وتم العمل بمشاركة عدد من المتطوعين الشباب لكون المشروع في جزء منه يهدف إلى إعطاء فرصة للشباب لإبراز مواهبهم وقدراتهم وكسر الفجوات والاختلافات بينهم وهذا من أحد الأهداف الاساسية لمشروع فكرة 2 الذي ينفذ في المحافظات.

وأشار الرعاد إلى انه تم الاعتماد على مادة الفلين المضغوط في صنع المجسمات واستخدام الألوان المائية لإضفاء لمسة جمالية وإبراز القيمة التاريخية لها وعرضت كل هذه المجسمات في صالة الكنيسة المشيخية الانجيلية في القامشلي حيث ارفق كل مجسم بشرح توضيحي لما يمثله من قيمة تاريخية وحضارية لافتا إلى أن هناك مبادرات اخرى سيتم العمل عليها وتتضمن الأزياء الشعبية لكل محافظة سورية .

المشارك في المبادرة زياد محمد الحميد اعتبر المشاركة في العمل وإنجاز المبادرة واجبا وطنيا وقال “هناك متعة في العمل ولا سيما انك تحاول إبراز معالم وشواهد على الحضارة والتاريخ السوري الموغل في القدم والتي تعرضت خلال سنوات الأزمة للتدمير الممنهج على يد التنظيمات الارهابية ورسالتنا دائما سورية بلد الحضارات ومهد التاريخ”.

وبين الحميد اهمية مشروع فكرة 2 ودوره في إتاحة المجال لطرح الأفكار وتجسيدها على أرض الواقع عبر تطبيقها بالشكل الصحيح الذي يرفع من إمكانات الشباب ويعزز من دوافعهم لخدمة المجتمع المحلي كما أنها تمنحهم الفرصة لتحويل و ترجمة أفكارهم وإبداعاتهم إلى واقع ملموس.

جوان حزام

انظر ايضاً

حلوة يا بلدي.. مهرجان التسوق العائلي في دورته الخامسة بحمص

حمص-سانا بمشاركة أكثر من 25 شركة وطنية انطلقت اليوم في محافظة حمص فعاليات مهرجان التسوق …