الشريط الإخباري

مهندسو حلب والسويداء: مراعاة المراتب الهندسية والقدم الوظيفي عند تسمية المديرين

السويداء وحلب -سانا

يناقش المهندسون في سورية خلال مؤتمراتهم السنوية التي تواصل عقدها في المحافظات همومهم ومقترحاتهم لتطوير العمل الهندسي وطموحهم لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وبناء سورية المتجددة.

وطالب أعضاء الهيئة العامة لفرع نقابة المهندسين بالسويداء بتحسين الوضع المعيشي للمهندسين بالقطاع العام ومنحهم طبيعة العمل والاختصاص وزيادة الأتعاب لمهندسي المكاتب الخاصة ووضع حد لمخالفات البناء.

ودعا الأعضاء خلال مؤتمر الهيئة العامة السنوي اليوم إلى إعادة النظر بقرار وزارة الكهرباء وتعديل نظام الاستثمار الذي فرض دفع مبالغ طائلة من صاحب الترخيص قبل منح الرخصة وحماية الآثار من التعديات ومراعاة المراتب الهندسية والاختصاص والقدم الوظيفي عند التكليف أو تسمية المديرين أو رؤساء الأقسام ومنح قروض للمهندسين وتكثيف الدورات التخصصية لرفع السوية العلمية في مجال الهندسة وإعادة هيكلة ودعم القطاع العام والتأكيد على حضور ممثل النقابة أثناء التحقيق مع المهندسين في الأمور التي تتعلق بالمهنة.

واقترح المشاركون إقرار برنامج تأهيل وتدريب إلزامي لنيل المراتب الهندسية وبيع أجزاء من المبنى المشترك مع خزانة التقاعد وتضمين إضبارة الترخيص لأي مركز تدريب أو صيانة للكمبيوتر وجود اسم مهندس معلوماتية مالك أو يعمل في المركز.

من جهته لفت نقيب المهندسين السوريين الدكتور غياث قطيني إلى الجهود التي تبذلها النقابة لتأهيل الكوادر الهندسية وتدريبها حول كيفية التعامل في المرحلة القادمة مع المناطق التي تحتاج إلى إعمار والدور المعول على النقابة في المساعدة بتطوير واقع الاستثمارات.

وأكد رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين بالسويداء المهندس معذى سليقة السعي لتحسين الوضع المعيشي للمهندسين والحفاظ على الخبرات الهندسية من التسرب والحد من الهجرة وتأمين فرص عمل للاختصاصات النادرة ومتابعة تقديم الخدمات للمهندسين من خلال صناديق النقابة.

محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي أشار إلى دراسة مشروع تقدمت به إحدى الشركات الخاصة لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة بتقنية “لا نفايات” في موقع مركز المعالجة المتكامل للنفايات الصلبة في بلدة عريقة.

بدوره أكد أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير على دور المهندسين في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب مبيناً أن مرحلة إعادة الإعمار والبناء ستكون القاطرة المهمة في عملية التنمية بما ينعكس إيجاباً على جميع القطاعات الأساسية.

وفي حلب وخلال انعقاد المؤتمر السنوي للهيئة العامة لفرع نقابة المهندسين اليوم طالب المهندسون بتسريع العمل في مشاريع إعادة البناء والإعمار وزج كل الطاقات الهندسية في العمل والاستفادة من الخبرات المتوفرة لوضع البرامج والخطط الكفيلة بإعادة بناء ما دمرته يد الإرهاب مع الحفاظ على التراث العمراني والمعماري واستخدام التقنيات الحديثة في العمل مع مراعاة خصوصية المدينة القديمة.

ودعا الأعضاء الى التركيز على التأهيل والتدريب وإقامة الدورات في مختلف المواضيع العلمية والهندسية ومتابعة إصدار الدليل العلمي للمهندس الإنشائي وإصدار قانون خاص بإنجاز وتصميم مبان حديثة موفرة للطاقة.

واستعرض رئيس فرع النقابة المهندس فهد أبودان مختلف التقارير المقدمة إلى المؤتمر وخطط المجلس في الجوانب التنظيمية والمهنية واللجان النقابية الدائمة وتمت مناقشتها من أعضاء المؤتمر والتصويت عليها.

محافظ حلب حسين دياب قدم عرضاً شاملاً عن الواقع الخدمي في المحافظة والجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار لافتا إلى أن العمل مستمر بوتائر عالية خلال العام الحالي لمواصلة تنفيذ المشاريع وفق خطة الأولويات مع التركيز على الخدمات الأكثر أهمية واحتياجاً للمواطنين مبيناً الدور المهم والمحوري للمهندسين في كل المشاريع المنفذة ووضع الخطط والدراسات المقررة.

بدوره أكد أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار أهمية الدور المنوط بالمهندس في عملية البناء وإعادة الاعمار لافتاً إلى أن باكورة أعمال المهندسين بعد تحرير حلب إعداد المخطط التنظيمي للمدينة والذي يؤسس لعملية إعادة البناء.