الشريط الإخباري

البنتاغون تسوق لصعوبة القضاء على “داعش” بالضربات الجوية وحدها لتبرير دعم إدارتها للإرهابيين الذين تصنفهم ضمن مسمى “معارضة معتدلة”

واشنطن-سانا

اعتبرت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون أن الغارات الجوية وحدها التي يشنها الجيش الامريكي وحلفاؤه ضمن ما يسمى “التحالف” لن تتمكن من القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

وحاول الناطق باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية تبرير دعم بلاده للإرهابيين الذين تصنفهم ضمن مايسمى “معارضة معتدلة” بدعوى عدم القدرة على القضاء على تنظيم “داعش” بعمليات القصف الجوي وحده قائلا إن “التحرك العسكري وحده لن يؤدي إلى “انتصار” لكن لا يجوز أن يؤخذ ذلك على أنه اعتراف بعدم الفعالية وأن قادة الجيش الأميركي كانوا واضحين منذ البداية بتأكيدهم أن الضربات الجوية وحدها لا تكفي وأن الأمر سيحتاج إلى جهود طويلة الأمد وإلى تدريب وتسليح “مقاتلي المعارضة المعتدلة” في سورية وتعزيز الجيش العراقي” داعيا إلى عدم الانخداع بماوصفه “إحساسا موهوما بالأمن من خلال ضربات جوية محددة الهدف”.

رغم أن روسيا أعطت واشنطن الوصفة الجدية بتحقيق هذا الهدف حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق اليوم أن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط يجب ألا تستمر بطريقة أحادية بل عبر جهد جماعي تنضم إليه حكومات سورية وإيران والعراق.

وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري دعا الدول التي أيدت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178 حول منع تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود إلى الالتزام به وتطبيقه وإقران الأقوال بالأفعال وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا والدول الخليجية.

وفي سياق آخر لجأ كيربي في تصريحه الى التقليل من نجاعة الغارات الجوية التي يشنها الجيش الامريكي وحلفاؤه تحت مسمى التحالف الدولي وعواقبها محملا وسائل الإعلام مسؤولية تضخيم إنجازات هذه الغارات قائلا إن “تغطية بعض وسائل الإعلام للغارات الجوية التي يشنها التحالف تعلق آمالا غير واقعية على الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سورية والعراق وهذا ما يناقض الحملة التي رافقت بدء الضربات حول قدرة الولايات المتحدة وشركائها في التحالف الدولي على التصدي لخطر التنظيم الإرهابي”.

واعتبر كيربي أن بلاده كانت صادقة جدا بخصوص أمد هذه العمليات داعيا إلى التحلي بالصبر في محاولات دحر “الجهاديين” في سورية والعراق.

وبرر كيربي أن “التحرك العسكري وحده لن يؤدي إلى “انتصار” مستدركا لكن “لا يجوز أن يؤخذ ذلك على أنه اعتراف بعدم الفعالية”.

وقال “لن نقضي عليهم بالقصف ولا يمكننا أن نفعل بذلك.. إن الجيش الأمريكي لا يمكنه القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بعمليات القصف.. لم يقل أحد إن الأمر سيكون سهلا أو سريعا ولا أحد يجب أن ينخدع بإحساس موهوم بالأمن من خلال ضربات جوية محددة الهدف”.

و في ظل المؤشرات الكثيرة على فشل التحرك العسكري والضربات الجوية التي تقودها أمريكا مع حلفائها يحاول البنتاغون خلق انتصار وهمي للغارات التي بدأت قبل اسبوع معتبرا “إن أحد الأمور التي تجعلنا نعرف أن هناك تأثيرا للضربات الجوية هو بالتحديد أن الإرهابيين اضطروا إلى تغيير خططهم واتصالاتهم وقيادتهم بسبب هذه الغارات كما أن عناصر التنظيم لم يعودوا يتنقلون بمجموعات كبيرة في العراء بل يتفرقون لتحاشي الضربات من الجو”.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تحذر من تمدد إرهابيي (داعش) في أفريقيا

نيويورك-سانا حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف