الشريط الإخباري

طرطوس قبيل عيد الأضحى…استعدادات ومبادرات إغاثية وآمال

طرطوس-سانا

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك تشهد مدينة طرطوس ازدحاماً ملحوظاً وتغص أسواقها بالمواطنين سعياً لتأمين حاجاتهم الأساسية بدءاً من الملابس والحلويات إلى الألعاب والهدايا وسط شكوى من ارتفاع الأسعار وحنين إلى أحبة وأحياء ومنازل أبعدها الإرهاب وأمل بعودة الأمان والاستقرار إلى الوطن.

وخلال تسوقه في مدينة طرطوس مع عائلته يقول المهندس صلاح من إحدى قرى الدريكيش نحرص على التحضير للعيد وإحياء مظاهره لجلب السعادة إلى قلوب أطفالنا بطقوسه المحببة رغم غلاء الأسعار والمسؤوليات الكبيرة الملقاة علينا في ظل الظروف الحالية.

ويستقبل الخياط إيليا أعداداً مضاعفة كل يوم من الراغبين بإصلاح ملابسهم وإعادة تصميمها بما يناسب الموضة معتبراً إنها الوسيلة الأفضل للتأقلم مع واقع غلاء الملابس.

تقول رنا البائعة في محل للأحذية: “يشكو معظم البائعين من أن الزبائن يتأملون واجهة المحل ويستفسرون عن الأسعار ولا يشترون لكنني نجحت في جذب المشترين عبر إطلاق عروض شرائية مغرية طوال أسبوع ما قبل العيد وخاصة على أحذية الأطفال” وخلال تبضعها في أحد محلات الجملة تشكو سوزانا من ارتفاع أسعار لوازم صنع الحلويات حتى لدى البائعين بأسعار الجملة لكنها تشير في الوقت نفسه إلى أن تكلفة صنع الحلويات البيتية تبقى أقل بكثير من تكلفة شرائها جاهزة.

ويشير غسان صاحب أحد المطاعم المطلة على الكورنيش البحري إلى وجود عدد كبير من الحجوزات المسبقة وإن كان أقل من السنوات السابقة في موسم الأعياد، مبيناً أن الشباب هم الأكثر ارتياداً للمطاعم والمقاهي خلال فترة العيد لاسيما الموظفين والطلاب الذين يعودون إلى طرطوس من محافظات أخرى ويمر العيد هذا العام أيضاً وأسر كثيرة تعيش بعيدة عن بيوتها وأحيائها وأحبائها وتحن نهاد الوافدة من محافظة حلب إلى أجواء وطقوس العيد في مدينتها وتقول: “السوريون أينما كانوا يجدون مكاناً للفرح ونأمل بنصر قريب لسورية يعيد جميع البلدات والقرى والمدن التي يحاصرها الإرهاب لأهلها وأصحابها”.

وتأخذ زيارات قبور الشهداء الحيز الأهم في العيد لدى ذويهم وأصدقائهم وتشير أخت الشهيد فيصل محمد إلى حالة التأرجح التي تعيشها خلال العيد بين رغبتها بإسعاد أطفالها وحزنها لفراق أخيها والذي تخفف منه زيارة قبره معربة عن أملها بأن تكون تضحيات الشهداء والجرحى معبراً نحو عودة الفرح والاطمئنان إلى كل سورية.

ويبرز خلال الأعياد دور الجمعيات الأهلية والمبادرات الخيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين وأسر الشهداء على توفير احتياجاتهم من الطعام واللباس وغيرها من لوازم المناسبة.

ويذكر باسم أحمد مدير مؤسسة الشهيد بطرطوس أن عيد الأضحى سيشهد نشاطات عديدة للمؤسسة أهمها زيارة مقبرة الشهداء والجرحى في المشفى العسكري وفي منازلهم وعدد من بيوت عائلات الشهداء على مستوى المحافظة وتقديم معونات غذائية وإغاثية ومنها مستلزمات فصل الشتاء إضافة إلى استكمال حملة توزيع حقائب المدارس والقرطاسية والألبسة المدرسية على أبناء الشهداء.

ويشير أحمد إلى حاجة أهالي الشهداء الأبطال إلى الشعور بالعزاء والمواساة وأن كل سوري شريف هو ابن وأخ لهم ومستعد لتقديم أي شيء لتأمين عيش كريم لهم وهو واجب لايرقى إلى مستوى تضحيات أبنائهم في سبيل عزة وكرامة الوطن.

رزان عمران

انظر ايضاً

بحث الواقع الإغاثي وإيصال المساعدات لمستحقيها بطرطوس

طرطوس-سانا بحث أعضاء لجنة الإغاثة الفرعية بطرطوس خلال اجتماعهم اليوم سبل التعامل مع مشكلة الصرف …