الشريط الإخباري

الوزير حيدر: مشروع المصالحة المحلية يعزز التماسك الوطني الداخلي

دمشق-سانا

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن مشروع المصالحة المحلية يرسخ ويعزز التماسك الوطني الداخلي ضد التدخلات الخارجية وذلك خلال لقائه اليوم وفدا من وزارة الخارجية الصينية برئاسة فونغ بياو نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية.

ولفت الوزير حيدر خلال اللقاء إلى أن “سورية تجاوزت المرحلة الأصعب من الحرب الإرهابية التي شنت عليها بفضل تضحيات جيشها وصمود شعبها ودعم حلفائها والمواقف المشرفة لهم في المحافل الدولية” منوها بموقف جمهورية الصين الشعبية الداعم للشعب السوري في مواجهة الارهاب منذ بداية الحرب والذي يعكس العلاقات الوثيقة التاريخية التي تربط الشعبين الصديقين.

وقدم الوزير حيدر للوفد الصيني عرضا مكثفا عن مشروع المصالحات المحلية وعوامل نجاحه مبينا ان المصالحات التي تنجز على مستوى المناطق والأرياف “تشكل نواة لحوار وطني مصغر يمكن الاستفادة منه كأرضية مشتركة بين السوريين” وهو ما يزعج الدول المعتدية على سورية بما فيها الولايات المتحدة الامريكية التي دعت المسلحين منذ بداية الازمة الى عدم ترك السلاح وعرقلة قرارات دولية داخل مجلس الأمن تدعم مشروع المصالحة الوطنية.

بدوره أكد بياو استمرار دعم بلاده للحل السياسي في سورية والعمل على انضاج الظروف الدافعة له بالتوازي مع محاربة الارهاب مبينا أن حكومة
بلاده تدعم مشروعي المصالحة وإعادة الإعمار حرصا منها على بناء مستقبل سورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري بالاعتماد على الحوار الوطني دون أي تدخل خارجي.

كما أكد الوزير حيدر أن الأولوية في عمل الحكومة حاليا تنصب على محاربة الإرهاب وإنجاز المزيد من المصالحات وتوسيع رقعتها وإعادة المواطنين الذين تم تهجيرهم قسرا بسبب إرهاب التنظيمات المسلحة إلى قراهم وبلداتهم التي أعاد لها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار بعد تأمين مقومات الصمود والحياة لهم تمهيدا لإطلاق مشروع إعادة الإعمار والدخول في العملية السياسية.

الوزير حيدر يلتقي وفداً من منظمة (فيا آراب أمريكا)

وخلال لقائه وفداً من منظمة (فيا اراب أمريكا) برئاسة الفريدو غوتيريز رئيس المنظمة أشار الوزير حيدر إلى أن الدول المعتدية على سورية وظفت أكثر من ألف وسيلة إعلامية لقلب الحقائق وتشويه الوقائع داخل سورية لتحقيق أغراض سياسية تخدم مشاريع هذه الدول في تبرير تدخلها واستهداف مؤسسات الدولة ودعم المجموعات المسلحة الإرهابية مبينا أهمية زيارة الوفد لنقل الحقيقة إلى الرأي العام الأمريكي الجنوبي وتعزيز علاقات التعاون بين شعوب أمريكا الجنوبية والشعب السوري وتطورها بما يخدم المصلحة المشتركة في مواجهة الهيمنة الأمريكية وغطرستها.

وبين الوزير حيدر أن سورية انتصرت بوحدة شعبها وتماسك جيشها ومتانة تحالفاتها وأن هناك “إيمانا لدى كل السوريين بعد سبع سنوات من الحرب بالدولة ومؤسساتها في الحفاظ على سيادة ووحدة الاراضي السورية” مشيرا إلى أن الدول التي تباكت زيفا على الشعب السوري واستخدمت الملف الإنساني “حصان طروادة” هي ذاتها التي مولت وقدمت السلاح وكل أشكال الدعم للمسلحين بما فيهم التنظيميان الإرهابيان المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية جبهة النصرة و(داعش) وكله موثق “بالدلائل المثبتة ” على تورط هذه الدول.

بدوره لفت رئيس الوفد غوتيريز إلى أهمية الإنجازات التي تحصل في سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وما تقوم به سورية جيشا وشعبا بمحاربة الإرهاب نيابة عن دول العالم مشيرا إلى أهمية المصالحات المحلية في زيادة التماسك الداخلي لمواجهة الارهاب وتجنب التدخل الخارجي.

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء اشار الوزير حيدر إلى أهمية مثل هذه الزيارات لوفود من منظمات دولية لم يكن لديها الصورة الحقيقية لما يحدث في سورية نتيجة الحرب الإعلامية وحملات التضليل وتشويه الواقع مبينا أن ما تحقق خلال عام ونصف العام من مؤشرات انتصار سورية ووصول ذلك إلى الرأي العام العالمي يتعزز بهذه الزيارات عبر تقديم الصورة الحقيقية لما حصل ويحصل ورؤيتنا لسورية المستقبل التي نريد ونسعى ونعمل من أجلها .. سورية التي ضحى شعبها بالغالي والنفيس لأجلها.

بدوره رئيس الوفد غوتيريز قال: “أريد أن يعرف العالم أنه بعد سبع سنوات من الحرب رجعنا إلى سورية ووجدنا هذا البلد كما كان منفتحا على كل الأفكار والايديولوجيات ويتمتع بالسيادة ويحفظ حريات الجميع ولا وجود لأي تمييز طائفي أو مذهبي أو عرقي والمرأة تتمتع بكامل حقوقها” مضيفا إن سورية بدأت بالتعافي من تداعيات الحرب “وستبقى كما كانت بل على العكس لمسنا تطورا في مختلف الأمور”.

 

انظر ايضاً

الوزير حيدر أمام مجلس الشعب: يجب التعامل مع ملف المختطفين بهدوء لمعرفة مصيرهم

دمشق-سانا ناقش أعضاء مجلس الشعب في جلسته الرابعة من الدورة العادية السابعة للدور التشريعي الثاني …