عبير منون توقع مجموعتها القصصية الأولى “غفران” في ثقافي حمص

حمص – سانا

احتضن المركز الثقافي العربي في حمص حفل توقيع المجموعة القصصية الأولى للقاصة عبير منون بعنوان “غفران” بحضور أدبي وثقافي.

وتضم المجموعة التي تقع في 116 صفحة والصادرة عن دار الشمعة خمس قصص اجتماعية استقتها الكاتبة من الواقع وتعكس رؤيتها للتجارب الإنسانية وتغور في أعماق شخصياتها على اختلافها وتعرضها بشكل درامي.

وذكرت القاصة منون في تصريح لـ سانا أن مجموعتها تضم قصتين طويلتين وثلاث قصص قصيرة وتتمحور مواضيعها حول الإنسان وتتطرق إلى أجناس البشر وتقدم للقارئ نماذج عنهم يلعبون أدوارهم على خشبة الحياة فمنهم النبيل الشهم ومنهم النذل ومنهم العاشق المتيم ومنهم اللعوب المخادع كما تتطرق إلى تغلب الإنسان على المرض بإرادته وحبه للحياة.

ولفتت منون إلى أنها اعتمدت على نوعي النهايات المفتوحة والمغلقة في قصصها لتفسح المجال أمام خيال القارئ في رسم مستقبل الشخصيات مبينة أنها أطلقت اسم غفران على مجموعتها نسبة لاسم قصة واقعية عاصرتها الكاتبة أحدثت أثرا عميقا فيها.

وفي دراسة نقدية لمجموعة غفران أشار الدكتور نزيه بدور إلى أن المجموعة تتميز بصفة مهمة هي المشهدية التلفزيونية فالكاتبة تعرض مشاهدها القصصية على الورق كمخرج سينمائي محترف وتذهب بعيدا في الصراع الدرامي وتناقضات المجتمع لافتا إلى أن الكاتبة انحازت بشكل خاص للمرأة فهي دائما الشخصية الإيجابية عندها كما تميزت بتقسيم القصة إلى مشاهد متتابعة على أساس المكان لتضعنا في النهاية أمام روايات صغيرة تصلح لأن تكون سيناريوهات تلفزيونية.

بدوره بين الروائي عبد الغني ملوك أن القاصة قدمت أسلوبها الخاص في القص والرواية وهو السهل الممتنع حيث ابتعدت عن الغموض والرموز التي تكلف القارئ أكثر من طاقته فالروائي يجب أن يكون مؤثرا في مجتمعه ومحيطه.

ولفت الأديب قصي الأتاسي إلى أن القاصة تمتلك زمام وتقنيات القصة وتميل إلى الناحية التمثيلية ما يجعل كتاباتها تناسب الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

رشا المحرز