الشريط الإخباري

شعراء من 6 دول عربية يختتمون اللقاء الشعري في اجتماع اتحاد الأدباء العرب

دمشق-سانا

جاء ختام اللقاء الشعري الذي أقيم ضمن نشاطات اجتماع اتحاد الأدباء العرب المنعقد في دمشق حالياً حافلاً بنصوص لشعراء عرب سلكت دروباً وجدانية طغت فيها العاطفة على اللغة.

واتسمت النصوص التي ألقاها الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ بتجليات حالات شعورية عبر بالرمز فيها بشكل عفوي لتجعل جسراً بينها وبين المتلقي فقال:” أمطريني أمطريني.. ياسنيني أمطريني في شروقي وغروبي.. أمطريني يا غيوماً ريشها الأبيض يرتاح على سفح نحيبي”.

وألقى الشاعر سعيد الصقلاوي من عمان مجموعة من نصوصه تغنى بها بدمشق مؤكداً أنها قلعة الصمود وخط الدفاع ونبراس الأخلاق والمواجهة ومنبع الكرم والوفاء في نص التزم الموهبة الشعرية التي اعتمدت الموسيقا المتوازنة فقال في قصيدته بعنوان “في عيون الشام” “في عيون الشام كرمى للكرامات..وضياء الدهر تاريخ السؤالات.. وعيون الشام غايات المروءات.. ومروج الشام أزهار النبوءات”.

وألقى الشاعر الفلسطيني مراد السوداني قصيدة بعنوان “الوعر” يذكر فيها بأسلوب رمزي بالأرض الفلسطينية وجمال وديانها وبهاء أرضها وفق أسلوب التفعيلة “الوعر فيض مداره الحجل الطروب ..وشهقة البلوط والوعر ..رعيان القبيلة يمنحون غريد شباباتهم للريح”.

وفي قصيدته “إلى شامة” عبر الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد عن عبق الحضور الفلسطيني في تعابير الشعر وأدبه وذلك بشكل رمزي دلالي رفض فيه كل الاحتلال فقال:” شوقي لصوتك جلنار في الأغاني..زهر نار في رماد..جرح ناي في غبار.. القصف من دار لدار..شوق البياض إلى المحابر..والحصار إلى المعابر بين ميلاد القصيدة..بين حافرتين من قصف المدارس والدمار”.

أما الشاعر الدكتور علاء عبد الهادي من مصر فتطرق في نصوصه لنفحات إنسانية وعاطفية ووجدانية على قارب البحر البسيط فقال:” لا تعتب القلب في عشق بليت به..ولا تأسفن لحب بعدما ذهبا وارم الشقاء على قدم الوصال وكن..مثل الهواء خفيفا طل أو شغبا”.

كما ألقى الشاعر صلاح الدين حمادي من تونس نصوصاً عبر فيها عن حبه لسورية ولدمشق ولأهلها بأشكال شعرية مختلفة غلب عليها الحداثة.

وقدم الشاعر يوسف شقرة من الجزائر نصوصاً وجدانية وإنسانية معبرة عن فرحه بالقدوم إلى سورية معتبراً أنها بلد للحضارة على مستوى العالم.

وشهد اللقاء الشعري الذي أقيم طوال ثلاثة أيام مشاركة 22 شاعراً من 15 دولة عربية بينهم شاعر واحد من سورية.