الشريط الإخباري

محاضرة حول القدس في افتتاح فعاليات ملتقى الأدباء الفلسطينيين

دمشق -سانا

افتتح الملتقى الشهري الدائم الذي يقيمه اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين فعالياته للعام الحالي بمحاضرة حول أهمية مدينة القدس وتاريخها وأهم معالمها الأثرية وديمغرافيتها والحروب والنزاعات التي مرت عليها.

وتطرقت الباحثة نجلاء الخضراء في المحاضرة إلى أهمية مدينة القدس لدى المسلمين والمسيحيين مستعرضة مجموعة من الصور التوضيحية حول تاريخ المدينة وحاضرها مبينة أن الاحتلال الاسرائيلي دس مجموعة من الأكاذيب بغية تزوير تراث المدينة.

وأعقبت المحاضرة فعالية أدبية بمشاركة مجموعة من الشعراء تنوعت قصائدها لتشمل حالات وجدانية وإنسانية متنوعة.

وألقت الشاعرة خلود قدورة قصيدة دعت خلالها العرب إلى أن ينصروا القدس التي تعاني من جرائم المحتل لأنها عنوان تاريخهم فقالت “القدس ما القدس إن الله قدسها.. فاختر إذا نصرها.. ما عاش من هزما واسمع نداء دم في الأرض يصرخنا.. من أجل عزتكم كم قد سفكت دما”.

قدم الشاعر قاسم فرحات نصا عكست عباراته إصرار الإنسان على الصمود والبقاء والتحدي قال فيه “سأحزم أسئلتي وأسير.. ألملم عن شجر الريح زادي.. وأشهر نبضي واسرج مهر الخيال وأمضي.. أزيح بكفي ستائر خوفي.. وأسلك هذا الزمان الحرون .. فإما أكون.. واما أكون”.

بينما قدم الشاعر غدير اسماعيل قصيدة تحدث فيها عن معاني التضحية والفداء ومآثر شهداء فلسطين جاء فيها.. “خنقت حناجرنا بغصة عاشق.. ألقى دموعا ألف نوح تغرق.. آوي إلى علم يعز مثيله.. نسبية الأمجاد فيه المطلق”.

وجاءت مشاركة الشاعر الطبيب محمد سعيد العتيق غنية بالرموز والإسقاطات ليعبر خلالها عن مآل المقاوم الذي يرفض الخنوع رغم المؤامرات التي يحيكها ضده الغريب والقريب فقال “خذلتك أنياب الغراب بمقلتيك.. وأتت تلف الغدر مشنقة.. على عنق الشرود وما لديك.. شنقتك وارتسمت عليك.. دفنوك من كانوا على الماء الذي خبات فيه خناجر وحفرت مصيدة لنبع النور للعصفور.. عصفور شدا مذ طار حرا من يديك”.

واختتم الملتقى بقصة قصيرة بعنوان بائع المناديل قدمها القاص أحمد رزق حسن سلط فيها الضوء على معاناة الطبقة الكادحة وهموم البسطاء.
وبين كل من مدير الملتقى الأديب سامر منصور وكل من أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين الباحث الدكتور غازي حسين والكاتبين عبد الفتاح إدريس ورافع الساعدي أن النصوص الشعرية التي قدمت تفاوتت من حيث المستوى فبينما حافظ بعض المشاركين على التكثيف والتوازن والصورة الشعرية الجميلة المعبرة والمعنى المراد إيصاله من النص وقع آخرون في الحشو والمباشرة وخلطوا بين فني الشعر والخطابة.

وحول قصة بائع المناديل رأت مداخلات البعض أنها تصلح كجزء من رواية وأنها لا تمتلك شروط القصة القصيرة كلها وبالتالي هي قاصرة عن أن تكون نصا قائما بحد ذاته بينما عبر معظم الحضور من كتاب وأدباء عن إعجابهم بالقصة كونها مكثفة وشيقة واستطاعت رصد تفاصيل صغيرة لكن لها مدلولاتها الكبيرة حول التعقيدات التي تكتنف الحياة الاجتماعية وتؤثر في البنية النفسية للفرد.

محمد خالد الخضر