الشريط الإخباري

ريابكوف: واشنطن تبحث عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران

موسكو-سانا

أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن دعوة الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي للانعقاد في جلسة طارئة لبحث الوضع في إيران تشكل تعديا سافرا على سيادتها لافتا إلى أن واشنطن تبحث عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران.

ونقل موقع روسيا اليوم عن ريابكوف قوله: “إن الولايات المتحدة مستمرة في انتهاج سياسة التدخل المعلن والسري في الشؤون الداخلية للدول بشكل سافر وبلا حرج .. كما تتعدى بصراحة على سيادة الآخرين متسترة بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأضاف ريابكوف: “لا يمكننا التعامل مع الدعوة الأمريكية لاجتماع مجلس الأمن إلا من هذا المنظور.. إذ تدعو واشنطن إلى بحث وضع داخلي يخص إيران وحدها”.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أنه “ورغم المحاولات المتكررة لتشويه صورة ما يحدث في إيران نبقى على ثقة تامة بقدرة هذا البلد الجار والصديق لروسيا على تجاوز الصعوبات الحالية التي يواجهها والخروج من الوضع الراهن بلدا معززا وشريكا موثوقا في تسوية مختلف القضايا بما فيها استمرارية تنفيذ الاتفاق الدولي مع طهران حول برنامجها النووي”.

وأضاف: “ندعو الولايات المتحدة في هذه المناسبة إلى عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها إعاقة استمرار التعاون الإيجابي والمثمر مع إيران على صعيد برنامجها النووي”.

وكان ريابكوف أكد في حديث لوكالة نوفوستي في وقت سابق اليوم أن الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران مشددا على أن “محاولات واشنطن المحتملة لاستخدام الاتفاق النووى فى الضغط على طهران لا تليق بها كقوة عظمى”.

وشدد ريابكوف على أن الأمريكيين يؤججون الأزمة مع طهران بهذا الصدد من دون أي أساس “كوسيلة للاستفادة من نيرانها”.

وحول عزم واشنطن تشديد العقوبات ضد طهران أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن كل العقوبات الأحادية “غير قانونية” داعيا إلى تعميق وتطوير الحوار مع إيران والبحث عن حلول جماعية للمشاكل القائمة معها.

وفي سياق آخر دعا ريابكوف الولايات المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض الفرصة السانحة لانجاز عملية سياسية في شبه الجزيرة الكورية وذلك في ضوء إعلان كوريا الجنوبية عن محادثات مباشرة بينها وبين كوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء المقبل.

وأضاف المسؤول الروسي في تصريح لوكالة تاس “في ظل هذا الوضع سيكون على المشاركين الآخرين في هذه الدراما ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحذر والاتزان في التصريحات والتقييمات التي يطلقونها بحيث لا يتسببون بتقويض هذه الفرصة التي لا تزال هشة لإجراء عملية سياسية”.

وأشار إلى أنه وفي هذا السياق فإن أي تصريحات أو إشارات تحمل طبيعة تهديدية حتى وإن لم تصدر عن مسؤولين رسميين وإنما عن سياسيين سيكون لها تأثير على الوضع “وروسيا من جانبها ستواصل العمل باصرار مع جميع الأطراف من أجل استغلال أي فرصة لتحسين الوضع”.

وأوضح المسؤول الروسي أن موسكو تعتبر استئناف قنوات التواصل الخاصة بين بيونغ يانغ وسيئول ورغبة الطرفين في إجراء اتصالات مباشرة هي خطوة في الاتجاه الصحيح.

وشدد ريابكوف على ضرورة أن تنفذ واشنطن وسيئول التصريح الصادر عنهما أمس بشأن الامتناع عن إجراء مناورات عسكرية بالتزامن مع الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في كوريا الجنوبية.

وكانت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أعلنت فى وقت سابق اليوم على لسان المتحدث باسمها بايك تاى هيون أن بيونغ يانغ أرسلت موافقتها على المحادثات المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل فى قرية الهدنة الحدودية بانمونجوم.

 

انظر ايضاً

ريابكوف: موسكو أوضحت لواشنطن موقفها حول خطر التصعيد في أوكرانيا

موسكو-سانا أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم أن محادثات هاتفية تجري بين مسؤولين