الشريط الإخباري

(أرحل هكذا) لعبد الكريم الناعم…إضافة جديدة للشعر الفلسفي

دمشق-سانا

تأتي المجموعة الشعرية أرحل هكذا الصادرة حديثا للشاعر عبد الكريم الناعم لتشكل إضافة جديدة في الشعر الفلسفي والتأملي عبر ما اكتسبه الناعم من ثقافات مختلفة وما حمله من موهبة تجمع بين الأصالة والحداثة.

الشاعر الناعم في قصيدته عتبى الشمول يعبر عن تحليق ذهني في خيال واسع مليء بمنوعات الصور وبهاء الأفكار التي جاءت في بنية شعرية سحرية فقال..

“عاتبتني على الظماء الشمول..أي عتبى جنونها المعقول ذهب الصحب وانطوت ذكريات..ليس يرجى لعودهن قفول أين أين سمار تلك الليالي..والدوالي وكوزها والنخيل حمل العرس مأتماً من دماء..وتلظت بقارعيها الطبول”.

أما قصيدة /كنت فيهم ولم أكن/ التي وجهها لبعض أصدقائه من الشعراء العرب فعبر فيها عن الوفاء والمحبة والإخلاص في نسيج شعري اعتمد التوازن الموضوعي الذي وصل به إلى أن الانتماء إلى الوطن هو الباقي فقال.. “يا أحباب .. تفرقنا الأيام .. وتجمعنا الجمرات..وسوف تبعثرنا الآجال .. ويبقى منا الشعر وأنا.. لم نشرك بالأوطان”.

وفي بعض نصوصه يذهب الشاعر بمتنه البنيوية إلى إيحاءات ودلالات مكونا منها لوحة تعبيرية تجعل المتلقي واقفاً أمام أكثر من معنى واتجاه فيقول في قصيدة نثار.. “على العناقيد أقداح عبرت بها..حتى كأن غناء الكأس من تحف يا أيها العمر كم أثقلتني رطبا..ذوب الرحيق عليه فتنة الشغف”.

ولا تختلف التفعيلة عن نظيراتها في شعر الشطرين كنصوص تميزت بالمتانة وقوة العبارة في المجموعة الشعرية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والتي تقع في 166 صفحة من القطع المتوسط لتدل عن حضور شاعر امتلك القدرة على كتابة نصه الشعري.

يشار أن الشاعر عبد الكريم الناعم من مواليد حماة عام 1935 صدر له نحو عشرين مجموعة شعرية وكتابان في النقد التنظيري والتطبيقي وكتاب شعر باللهجة المحكية البدوية وهو عضو في جمعية الشعر ضمن اتحاد الكتاب العرب.

محمد خالد الخضر