الباحثة نجلاءالخضراء: التراث الفلسطيني يملك الأدلة لإثبات أحقية الفلسطينيين بأرضهم

دمشق-سانا

التراث الفلسطيني بغناه وأصالته هو أحد وسائل دحض المزاعم الصهيونية في فلسطين وفق الباحثة في التراث الشعبي الفلسطيني نجلاء الخضراء لأنه وحده برأيها من يملك الأدلة المادية والشواهد الملموسة لإثبات أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه.

وبينت الخضراء في حديث لـ سانا أن التراث هو عادات وتقاليد وممارسات وعلوم وآداب وفنون تنتقل من جيل إلى آخر لكنه يحتاج إلى طرق مختلفة للمحافظة عليه وعدم الاكتفاء بوضعه في متاحف وتصويره ووضعه في صناديق بل عبر استخدامه والحرص على استمراريته وتطويره بما يتناسب مع حاضرنا من خلال مؤسسات خاصة تقوم برعايته وحفظه وتدوينه وتسويقه.

ولفتت الخضراء إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني أنشأ مؤسسات عملت على سرقة قسم من التراث الفلسطيني وتطويره وإظهاره وتسويقه تحت عنوان التراث الإسرائيلي إضافة إلى ما قام به هذا الكيان من عمليات طمس ومحو لتراث لا يتلاءم مع معتقداته ومزاعمه كالأسماء الكنعانية للمدن الفلسطينية وتبديلها بأسماء عبرية.

ولم يترك كيان الاحتلال وفق الخضراء جانباً من جوانب التراث سالماً من عبثه ودنسه بدءاً من الأماكن الدينية التي زعم ملكيته لها والتلال القديمة التي دفن فيها آثاره المزورة مروراً بالحرف والصناعات التراثية كصناعة الزيت والحفر على المعادن والخشب وتطعيمه إضافة إلى القصص وأشكال التعبير الأخرى من أناشيد وزغاريد ورقصات شعبية وأدوات موسيقية وزي شعبي وانتهاء بالمطبخ التراثي والأكلات الشعبية.

وبينت الخضراء أن كيان الاحتلال لم يكتف بسرقة هذا التراث بل سعى لانتحاله وذلك بالتصديق عليه من قبل مؤسسات معنية تابعة للأمم المتحدة ليقوم بإبراز هذا التراث وعرضه وإظهاره في المحافل الدولية والعالمية على أنه ملك له.

وأكدت الخضراء أن السبيل الأنجع لرد هذا العدوان على التراث الفلسطيني هو نشر مفهوم التنمية التراثية والتي تشمل الاستفادة من كل الظواهر الحياتية الموروثة واستثمارها ودعم العنصر التراثي بجميع الوسائل الممكنة لتصبح جزءاً من الاقتصاد الوطني المحلي ومصدرا للسياحة الخارجية وترويجه إلى الخارج عن طريق المعارض والمهرجانات الدولية معتبرة أن نشر مظاهر التراث يلعب دوراً مهماً في تفعيل القضية الفلسطينية.

يذكر أن الباحثة نجلاء الخضراء خريجة جامعة دمشق قسم التاريخ ماجستير في التصوير في الحضارة السورية وباحثة في التراث الشعبي الفلسطيني ونشرت لها عدة أبحاث ومقالات في كل من مجلة صوت فلسطين ومجلة الطلائع والعديد من الصحف البناء.. ملحق الثورة الثقافي.. غربة.. آفاق.. وأقامت عدة محاضرات في عدد من المراكز الثقافية في دمشق.

محمد خالد الخضر