الشريط الإخباري

مجلس الأمن يبحث خلال اجتماع وزاري الأزمة في شبه الجزيرة الكورية

نيويورك-سانا

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعا وزاريا لبحث الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة أمام وزراء ومندوبي الدول الأعضاء في المجلس أن الوقت حان لاستئناف وتعزيز قنوات الاتصال مع كوريا الديمقراطية ولا سيما القنوات العسكرية بين الكوريتين الجارتين من أجل التقليل من خطر تحول الخلافات القائمة إلى حرب حقيقية.

وجدد غوتيريس التذكير باستعداده للتوسط في الأزمة في شبه الجزيرة الكورية معربا عن أمله في أن يشارك الرياضيون من كوريا الديمقراطية في الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية في شباط المقبل.

وأشار مندوب كوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة جا سونغ نام إلى أن اجتماع مجلس الأمن برئاسة اليابان التي تتولى الرئاسة الدورية “إجراء يائس” من الولايات المتحدة المرعوبة من قوة الشعب الكوري.

وجدد نام التأكيد على أن امتلاك بلاده السلاح النووي هدفه الدفاع عن النفس وردع من يفكر بالاعتداء عليها مشيرا إلى أن بلاده قوة نووية مسؤولة تحب السلام وتحترم واجباتها في منع انتشار الأسلحة ولا تنتهك مصالح الدول الأخرى.

وشدد نام على عزم كوريا الديمقراطية على المضي قدما في طريق الانتصار والتطور كقوة نووية وعسكرية داعيا مجلس الأمن إلى أن يولي انتباهه للمبالغ الضخمة التي تنفقها الولايات المتحدة لتطوير ترساناتها النووية.

بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ضرورة ألا تكون العقوبات الدولية على كوريا الديمقراطية غاية بحد ذاتها بل آلية لدفع الجميع بما فيهم بيونغ يانغ إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات.

وأشار نيبينزيا إلى ضرورة عدم استخدام الإجراءات العقابية لنسف الوضع الإنساني داخل كوريا الديمقراطية ولا سيما فيما يخص الإجراءات المضرة بالمجالات المدنية التي لا علاقة لها ببرنامج البلاد النووي.

وقال نيبينزيا “لا شك أننا نشهد أحد أكثر المراحل شدة ودراماتيكية لتطور الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وليس من المبالغة القول إن السلام في هذه المنطقة يواجه خطرا جديا وإمكانية دخول الأزمة إلى مرحلة ساخنة أكثر من أي وقت مضى”.

وطالب نيبينزيا جميع الأطراف المعنية بالامتناع عن اتخاذ خطوات استفزازية ومتهورة أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في كوريا الجنوبية والاستفادة من هذه الفترة للبحث عن سبل للتسوية الدبلوماسية.

وأضاف نيبينزيا “لا يمكن نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية دون التطبيع العام للأوضاع السياسية والعسكرية والتوقف عن تعزيز القدرات العسكرية بما في ذلك نشر منظومات الدفاع الأمريكية وتقليص نطاق المناورات وخلق أجواء من الثقة المتبادلة بين دول شمال شرق آسيا”.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن تصرفات واشنطن في المنطقة تستدعي تساؤلات بشأن صحة تصريحاتها حول سعي الولايات المتحدة إلى إيجاد حلول سلمية.

من جهته دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة وو هاي تو إلى تسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار.

وقال هاي تو “إن الصين تدفع ثمنا أكبر من الآخرين بسبب العقوبات الدولية على كوريا الديمقراطية”.

في حين اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الشرط المسبق الوحيد لإطلاق حوار مع كوريا الديمقراطية هو توقفها عن تصرفاتها الخطيرة زاعما أن برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية تشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال تيلرسون “أكدنا أن جميع السيناريوهات مطروحة حين يخص الأمر أمننا القومي لكننا لا نسعى إلى حرب ولا نريدها وستتخذ الولايات المتحدة جميع الإجراءات اللازمة لحماية نفسها من الاعتداء الممكن غير أننا نأمل في تسوية الوضع دبلوماسيا”.

وكان تيلرسون أعلن سابقا أن واشنطن مستعدة للتحدث مع كوريا الديمقراطية في أي وقت تريده لكن البيت الأبيض سارع إلى النأي بنفسه عما قاله تيلرسون معتبرا أن الوقت ليس مواتيا لإجراء مفاوضات.

يشار إلى أن شبه الجزيرة الكورية تشهد حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية الاستفزازية المتكررة فضلا عن التهديدات الأميركية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخرا بنشر منظومة “ثاد” الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي.

انظر ايضاً

رودينكو: الاستفزازات العدوانية الأميركية تهدد بتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية

موسكو-سانا جددت روسيا تحذيرها من خطر تحول التصعيد الكبير للتوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى …