تدريبات عملية في ختام ورشة عمل حول إعداد نظام إحالة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في الورشة التدريبية التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان آلية إعداد نظام إحالة وطنية لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي ومفهوم إدارة الحالة ومبادئه وخطواته.

وتركزت محاور الورشة التي اختتمت اليوم حول الية التواصل مع الناجين من العنف وعرض عدد من التدريبات العملية قدمها المشاركون وهم يمثلون عددا من الجمعيات الاهلية العاملة في محافظات دير الزور والحسكة وحلب.

وفي تصريح لـ سانا بينت مديرة برامج النوع الاجتماعي في صندوق الامم المتحدة للسكان الدكتورة اميرة احمد اهمية الورشة لجهة تاهيل كوادر من مختلف الجمعيات الاهلية قادرة على تقدم خدماتها للناجين من العنف بشكل اكثر جودة ونوعية عبر تزويدهم بمعلومات مكملة للدراسة الاكاديمية بما يضمن الاستجابة للاحتياجات المطلوبة ولا سيما التي تزداد في الازمات.

واشارت الدكتورة احمد الى ان التواصل مع الناجين من العنف يتم عبر الاستمارة والاستماع الفعال والملاحظة والمقابلة والتقييم بحيث يقوم مدير الحالة او منفذ الخدمة بجمع كل المعلومات عن الحالة التي تعرضت للعنف وتحديد اولويات الخدمات المطلوبة بالاتفاق مع الحالة نفسها.

ولفتت الدكتورة احمد الى ان برنامج الورشة على مدى اربعة ايام تضمن تدريبا مكثفا حول ادارة الحالة اي عملية استقبال الناجي من العنف من لحظة التقييم الى وضع الخطة ومتابعة تنفيذها بما يسهم بدعمهم مع مراعاة مبادئء السرية والخصوصية والاحترام وعدم التمييز موضحة ان مفهوم ادارة الحالة هو عملية تعاونية متعددة التخصصات حيث تقدم للناجي من العنف خدمات صحية ودعما نفسيا وقانونيا ومأوى الامر الذي يفترض وجود متخصص في كل مجال.

وبينت الدكتورة احمد ان الهدف من الورشة اعداد خارطة تبين اماكن المراكز المختصة بتقديم خدمات مختلفة للاشخاص الذين تعرضوا للعنف في المحافظات بحيث يتمكن الشخص المحتاج لمثل هذه الخدمات من الاستدلال إليها أو عبر الخط الساخن الذي يتم العمل على اطلاقه بالتعاون الهيئة السورية لشوءون الاسرة والسكان في الربع الاول من العام.

من جانبهم اكد عدد من المشاركين أن الورشة شكلت فرصة لتبادل الخبرات مع مقدمي الخدمات في مختلف المحافظات اضافة الى تلقي تدريبات عملية تسهم بتطوير العمل لتقديم خدمات للحالات الطارئة حيث اشارت المرشدة النفسية /سحر المحو/ من جمعية اليمامة في الحسكة الى ان برنامج الدورة زودنا بمعارف مهمة حول مفاهيم ادارة الحالة والمبادئء الاساسية التي يجب مراعاتها بما يضمن تقديم خدمات افضل.

واشارت /لبيبة العلي/ من جمعية الاحسان الخيرية في منطقة راس العين بريف الحسكة الى اهمية الاستمارة التي يتم تقديمها للاشخاص الناجين من العنف والية تقييمها لتحديد اولويات الخدمات بالتشارك مع الناجي من العنف ومدير الحالة في حين لفتت /فيان الحسين/ من جمعية البر بالقحطانية في ريف الحسكة الى ضرورة اقامة ورشات مماثلة بشكل دوري لتعميق الخبرات اضافة الى تقييم العمل في كل جمعية لتقديم نموذج صحيح يمكن ان يكون ركيزة لعمل مقدم الخدمة.

يشار الى ان الورشة اقيمت في حديقة تكنولوجيا المعلومات بدمشق وبدات فعالياتها في ال10 من الشهر الجاري بمشاركة نحو 30 من ممثلي الجمعيات الاهلية بالمحافظات الشرقية والشمالية.

انظر ايضاً

الترابط بين المؤشرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية في ورشة عمل للهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان

دمشق-سانا أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم ورشة عمل حوارية تفاعلية تحت عنوان