الشريط الإخباري

الشماط:زيادة الدعم الإغاثي لمناطق أعيد الأمن إليها بحماة

حماة-سانا

دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط إلى زيادة الدعم الإغاثي والمساعدات الإنسانية لأبناء المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها مؤخرا بمحافظة حماة والعمل على تشجيعهم للعودة إليها.2

وأضافت الوزيرة الشماط خلال ترؤسها اجتماعا في مبنى محافظة حماة اليوم ضم محافظ حماة الدكتور غسان خلف وممثلي جميع الجهات المعنية بالقطاع الإغاثي الحكومي والأهلي بالمحافظة إن هدف الاجتماع الاطلاع على واقع النشاط الإنساني والاجتماعي والإغاثي بالمحافظة والاطمئنان على سير عملية توزيع المعونات على المهجرين والمتضررين والفقراء في مختلف المناطق ولقاء الجمعيات الأهلية العاملة في هذا المجال والتعرف إلى واقع عملها ونشاطاتها والتحديات التي تعترضها وسبل دعمها.

وبينت أن زيارتها لمحافظة حماة “تهدف إلى معالجة الاشكاليات التي شابت بنية فرع الهلال الأحمر العربي السوري إداريا وأثرت سلبا على أدائه الإغاثي” موضحة أنه تم تمديد تكليف الدكتور فادي عياش رئيسا لفرع المنظمة حتى نهاية العام الحالي وكذلك تكليف الدكتور مصطفى مغمومة رئاسة مجلس إدارة جمعية الأحداث انطلاقا من ضرورة تفعيل هذه الجمعية التي انضمت إلى 76 جمعية أهلية في المحافظة في مجال حماية الطفل وتحصينه من المخاطر النفسية والاجتماعية للأزمة.0

ودعت الوزيرة الشماط إلى تقديم الدعم النفسي للأسر والأطفال وعدم التركيز على رعاية الأسر المهجرة داخل مراكز الإقامة المؤقتة فقط وقالت: “نسبة الأسر المهجرة والمقيمة في مراكز الإقامة المؤقتة على مستوى سورية لا تتجاوز حاليا 3 بالمئة لذلك لابد من استهداف الأسر المقيمة خارج هذه المراكز والتي تعاني ظروفا اجتماعية ومادية صعبة”.

كما طلبت من الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية في حماة مضاعفة عمله في مجال مسح الأسر المهجرة واستثمار كوادر المنظمات الشعبية والجمعيات الاهلية بهذا الخصوص لما فيه إنجاز مسح جميع الأسر المهجرة خلال مدة أقصاها شهر باعتبار أن نتائج البحث وبياناته بمثابة مؤشرات ومعطيات يستفاد منها في مرحلة مقبلة عند إعداد الخطط والبرامج الحكومية والأهلية.

بدوره استعرض محافظ حماة واقع العمل الإغاثي بالمحافظة والضغوط التي تتعرض لها جراء تزايد أعداد الأسر الوافدة والمهجرة إليها لافتا إلى أن عدد الوافدين إلى محافظة حماة من مختلف المحافظات والمناطق السورية يتجاوز حاليا 900 ألف شخص منهم 700 ألف موثقون ضمن السجلات الرسمية والباقي يقيم في حماة بشكل غير موثق.3

وأكد استعداد المحافظة لتقديم كل ما من شأنه دعم الوافدين ومساعدتهم ماديا وإغاثيا واجتماعيا معربا عن أمله فى زيادة الدعم المقدم من اللجنة العليا للإغاثة ووزارة الشؤون الاجتماعية للمهجرين والمتضررين بالمحافظة.

وقدم الدكتور فادي عياش رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر عرضا عن نشاط المنظمة في مختلف مناطق المحافظة وطرق تعاملها مع مختلف الحالات الطارئة والمستجدة موضحا أن المنظمة بحاجة حاليا لنحو 20 ألف سلة غذائية اضافية لتلبية احتياجات المحافظة في ضوء عودة الأمن والاستقرار إلى عدد من المناطق وخاصة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.5

وأشار إلى أن 1000 سلة غذائية وصلت إلى الفرع مقدمة من جمعية مكافحة الجوع خلال اليومين الماضيين سيتم توزيعها على المحتاجين مستعرضا نشاطات الفرع الطبية بالمحافظة ومنها افتتاح نقاط طبية في سلحب وسقيلبية وسلمية ومستوصف يضم خمس عيادات في مدينة حماة إلى جانب العيادة الغذائية التي كان لها دور بالغ في تحسين الوضع الصحي والغذائي للأطفال.

ولفت الدكتور نجم العلي مدير أوقاف حماة إلى أنه تم وضع مستودعات المساجد والعقارات الوقفية لمصلحة مستودعات فرع الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بغية إيصال المساعدات لمستحقيها الفعليين.4

وطالب ممثلو جمعية الاصدقاء المغتربين في محردة وزارة الشؤون الاجتماعية بتقديم مبلغ 7 ملايين ليرة لدعم الجمعية ومشفى المحبة العامل في محردة.

وأكد نجيب النابلسي مدير تربية حماة أنه تم تأمين احتياجات المدارس من خزانات المياه والوقود والمدافىء مع بداية العام الدراسى لافتا إلى أن إجمالي عدد المدارس بحماة 2000 مدرسة منها 30 مدرسة مستخدمة كمراكز إقامة مؤقتة.

وطالب الدكتور عامر سلطان مدير صحة حماة بتوفير المستلزمات والأجهزة المطلوبة لانطلاق العمل مجددا في 40 مركزا صحيا كانت خارج الخدمة في الفترة الماضية مع أحداث مركز طبي وإسعافي خاص بعلاج جرحى الجيش من شأنه تقديم الخدمات العلاجية والطبية والأطراف الصناعية لهم منوها بتجربة الفرق المجتمعية ووصولها إلى درجة متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسة الآغا خان في سلمية وإمكانية البدء بتطبيق هذه التجربة في مدينة حماة.

حضر الاجتماع عضو قيادة فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الفرعي جمانة السراج والمهندس جميل اليوسف رئيس مجلس المحافظة ومديرو الجهات الرسمية المعنية والعاملون في المجال الإغاثي والإنساني بمحافظة حماة.6

إلى ذلك قدمت الوزيرة الشماط ستة ملايين ليرة سورية لكل من جمعيتي الخيرية للرعاية الاجتماعية وجمعية رعاية الطفولة دعما لهما في تنفيذ أعمالهما الخيرة والإنسانية.

ونوهت الوزيرة خلال زيارتها ومحافظ حماة لمقر الجمعيتين بالدور الإنساني الخيري المهم الذي تؤديه الجمعيات للمهجرين والمتضررين والأطفال ورعايتهم من جميع النواحي المعيشية والاجتماعية والنفسية.

واستمعت من القائمين على الجمعيتين لشرح عن عملهما في إغاثة المهجرين والفقراء وتقديم الدعم النفسي والمادي للأطفال ورعايتهم من جميع الجوانب التعليمية والصحية.

انظر ايضاً

الشماط: شعبة للهلال الأحمر وعيادة للأطفال والنساء ببلدة شطحة

حماة -سانا طالب أهالي بلدة شطحة وعدد من القرى المجاورة في منطقة الغاب بريف حماة …