الشريط الإخباري

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

طرطوس-سانا

ركزت مداخلات أعضاء هيئة المكتب الاقتصادي الفرعي لحزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس على ضرورة الإسراع باستثمار سد الصوراني المخصص لمياه الشرب وإيجاد الحلول لمشاكل الأعلاف المتراكمة في معمل العلف بطرطوس وإنشاء حوض عائم لصيانة وتصليح السفن.

ودعا الأعضاء خلال الاجتماع الموسع لهيئة المكتب التي عقدت اليوم في المركز الثقافي العربي برئاسة عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس المكتب الاقتصادي القطري عمار السباعي لاعادة تنظيم التراخيص الممنوحة من قبل مجلس مدينة طرطوس للمستثمرين على الكورنيش البحري ودراسة إمكانية تحويل معمل حرير الدريكيش المتوقف منذ/25/ عاما لمعمل بيرة وإيجاد حل لمشكلة الواجهة البحرية بشكل يضمن حقوق المواطنين ومجلس المدينة.

 

وبين الأعضاء الحاجة لإنشاء مبنى عيادات شاملة في قطاع شعبة المنطقة الأولى ودعم أسطول النقل الداخلي بالمحافظة وفصل البلديات وتعزيزها بموارد بشرية ومادية ومعالجة وضع مبنى الرابطة الفلاحية في الشيخ بدر القائم منذ ثلاثين عاماً دون استثمار والحاجة لشق الطرق الزراعية في الشيخ بدر مشيرين إلى ضرورة تحسين نوعية الرغيف المنتج من قبل القطاع العام ومنح تراخيص جديدة لأفران عامة بالمحافظة ودعم مشروع إقامة صوامع جديدة ودعم مبقرة زاهد بالكادر لتحسين الانتاج فيها.

وفي رده على المداخلات قال عضو القيادة القطرية أنه :”يجب على كل منا أخذ دوره وتحمل مسؤءولياته للنهوض بالواقع الاقتصادي وتحسين الإنتاج ولا سيما في المرحلة المقبلة التي تشهد اعادة البناء والاعمار بعد سنوات من الحرب العدوانية التي شنت على سورية مؤكداً بأن الانتصارات التي تتحقق صنعتها تضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب ووقوفه خلف القيادة الحكيمة.

ولفت السباعي إلى ضرورة الارتقاء بالعمل بهدف تحسين الخدمات وتوفيرها للمواطنين وإيلاء الجرحى وذوي الشهداء كل الرعاية والاهتمام منوها بما أنجزته اللجنة المكلفة بتتبع المشاريع التي أطلقتها الحكومة داعيا المعنيين في المحافظة أن يكونوا قدوة للجميع بعملهم والتزامهم وأن يتحلوا بروح المبادرة ويكونوا السباقين لخدمة المواطنين وتخفيف الإجراءات البيروقراطية والتعقيدات الإدارية ضمن المتاح.

 

وكشف السباعي أنه تم توقيع عقد مع الجانب الروسي لإنجاز مشروع إعادة تأهيل قرية المنارة السياحية على شاطئء مدينة طرطوس الجنوبي وهو ما سيسهم في تنشيط الحركة السياحية بالمحافظة وتوفير فرص عمل للكثير من أهالي المنطقة.

بدوره أشار أمين فرع طرطوس لحزب البعث مهنا مهنا بدور اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع المشاريع التي أقرتها الحكومة في المحافظة ومتابعتهم الميدانية حيث تحولت محافظة طرطوس إلى ورشة عمل بالريف والمدينة مطالباً بالمزيد من الجهود لتحسين الواقع المعاشي للمواطنين.

من جهته محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى قدم شرحاً عن واقع المحافظة وقال:” تمتلك المحافظة كل المقومات لتكون مركزاً اقتصادياً في المنطقة لتوافر البنى التحتية والمجتمع المحلي المتطور لكن ذلك يحتاج لانشاء المراكز التجارية والاعتماد على البحث العلمي مشيراً إلى ضرورة اعتماد الصناعات الصديقة للبيئة والتوجه نحو الصناعة الدوائية.

وبين أبو سعدى أن الحكومة دعمت الوحدات الإدارية بمجال النظافة بمبلغ يتجاوز 6 مليار ليرة سورية ومع ذلك ما زال واقع النظافة يحتاج لمزيد من الاهتمام والعمل موضحا أهمية الاستفادة من مرفوضات معمل السماد التابع لمعمل النفايات الصلبة في وادي الهدة كبديل عن الفيول في معمل الاسمنت منوها بان حل مشكلة الواجهة البحرية يحتاج لاتفاق الاهالي وقد تم تشكيل لجنة فنية لدراسة الواقع وتقديم الحلول الممكنة.

وفيما يخص جامعة طرطوس أشار المحافظ إلى أنه تم تخصيص مبلغ تأشيري قيمته 450 مليون ليرة سورية للبدء بتنفيذ كليتي الاداب والهندسة التقنية وهناك عقود بقيمة تتجاوز/16/ مليار ليرة سورية وسيتم تأمين الأموال اللازمة تباعاً إضافة إلى وجود دراسة لتأمين مجمع أو ضاحية سكنية للسكن الطلابي لمنع استغلال الطلاب بالتعاون مع اتحاد طلبة طرطوس.

وفيما يتعلق بالزراعة أكد المحافظ بأن طرطوس لم تتوقف عن إمداد المحافظات السورية بالخضار والفواكه خلال الأزمة مشيراً إلى مشروع تطوير ودعم مؤسسة إكثار البذار حيث تم إنتاج 8000 درنة بطاطا بالإضافة إلى كمية الإنتاج من التفاح الذي بلغ 25 ألف طن والمقدر من الحمضيات 250 ألف طن والإنتاج من الزيتون بلغ 163 ألف طن و137 ألف طن زيت زيتون.


وكان عضو القيادة القطرية شارك في المنتدى الاقتصادي الذي اقامه مكتبا العمال والاقتصاد الفرعيين بعنوان “السياحة في طرطوس.. واقع.. هدف..رؤيا” مؤكداً في هذا السياق على أهمية الترجمة العملية لهذه المنتديات وضرورة تنشيط السياحة الداخلية في المحافظة.

وأشار أمين فرع طرطوس لحزب البعث إلى ضعف الثقافة السياحية واقتصارها على السياحة الشعبية مبينا وجود خلل في توزع المقاصف وأماكن الاقامة بمختلف مناطق المحافظة باستثناء صافيتا ومشتى الحلو والقدموس واهمية تقديم الخدمات اللازمة للمواقع الاثرية والقلاع لاحيائها.
ولفتت المداخلات خلال المنتدى الى ان السياحة خلال السنوات السبع الماضية اقتصرت على السياحة الشعبية مؤكدين ضرورة استثمار مغارة بيت الوادي بالشكل الأمثل وضرورة إحياء المواقع الأثرية بطرطوس والمحافظة على الهوية والتنمية المستدامة في السياحة وتوفير عوامل الجذب السياحي.

حضر الفعاليتين رئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب واعضاء المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس وأعضاء قيادة فرع الحزب وأمناء وأعضاء قيادا ت الشعب الحزبية ومديرو الدوائر الرسمية.

 

انظر ايضاً

الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة