الشريط الإخباري

سورية تؤكد أن الأولوية في تقديم الدعم لمواجهة التغيرات المناخية يجب أن تعطى للبلدان التي عانت من الكوارث

دمشق-سانا

أكد وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في الاجتماعات الفنية لأعمال الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمدينة بون الألمانية على أن تكون الأولوية في تقديم الدعم للبلدان التي عانت من الكوارث وخاصة سورية التي تعرضت لحرب إرهابية ظالمة طالت كل مقومات الحياة فيها.

وأوضح رئيس الوفد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس وضاح قطماوي في اتصال هاتفي مع سانا أنه تم اعتماد انضمام سورية لاتفاق باريس لدى الهيئات المختصة في الأمم المتحدة وسكرتارية الاتفاقية يوم أمس بعد أن أنهت الحكومة السورية الإجراءات الوطنية للانضمام إلى اتفاق باريس الخاص بالتغير المناخي وذلك بعد صدور القانون رقم 31.

وبحسب المهندس قطماوي تناقش الاجتماعات الفنية للمؤتمر القضايا المتعلقة بالأعمال التحضيرية لتنفيذ اتفاق باريس والنظر في المسائل المتصلة بالبلاغات المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية وكذلك ما يتعلق بإطار شفافية العمل والدعم وعملية التقييم العالمي لظاهرة الاحترار وبناء القدرات للدول النامية لتنفيذ انشطتها في إطار المساهمات المحددة وطنيا.

وأشار رئيس الوفد إلى أنه تم التأكيد في الجلسات العامة على الحاجة إلى معالجة متوازنة للمواضيع الخاصة باتفاق باريس وضرورة تجنب أي محاولة لإعادة تفسير الاتفاقية واتفاق باريس والحاجة إلى احترام التمايز بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية.

كما تمت مناقشة خطط العمل الوطنية للتصدي لتحديات التكيف المتوسطة والطويلة الأجل في مجال التنمية.
يذكر أنه ستتم تلاوة بيان الجمهورية العربية السورية في اجتماع عالي المستوى سيعقد في ال 16 من الشهر الجاري.

وكانت سورية صدقت على الانضمام على اتفاق باريس الخاص بتغير المناخ في ال 26 من تشرين الاول من العام الجاري.

يشار إلى أن المؤتمر بدأ في ال 6 من الشهر الجاري وينتهي في ال 17 منه واتفاق باريس حول المناخ الذي اعتمد نهاية 2015 وصدقت عليه حتى الآن 169 دولة هو ميثاق تاريخي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتزمت الدول آنذاك بنسب تخفيض للغازات المسببة للاحتباس الحراري لكنها تبدو اليوم غير كافية.

ويحذر العلماء من أنه في حال أراد العالم إبقاء الاحتباس دون نسبة 2 بالمئة بالمقارنة مع حقبة ما قبل العصر الصناعي فإن ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة ينبغي أن تسجل عام 2020 على أبعد تقدير.