الشريط الإخباري

ناتالي ترزيخان… بصمة علمية سورية في أروقة البحث العلمي

امستردام-سانا

بين الموسيقا والبحث العلمي قصة متنوعة المراحل صاغتها الشابة المغتربة ناتالي ترزيخان بكثير من الإبداع والحس الراقي والرغبة المتوقدة ورغم اختلاف المناخين إلا أنها استطاعت أن تبني جسرا من الشغف بينهما لتشكل نموذجا لافتا يضيء صورة الشباب السوري في بلاد الاغتراب.

في مدينة حلب ولدت ناتالي لأب سوري وأم أرمنية وقد برزت موهبتها في الموسيقا منذ الصغر فالتحقت بمعهد بالي للموسيقا لتعليم فنون العزف وأبحت رائدة على مستوى القطر آنذاك في مجال العزف على البيانو لتواصل دراستها الموسيقية طوال فترة المرحلة الإعدادية.

وفي حديثها لنشرة سانا الشبابية أشارت ناتالي إلى أنها اشتركت في مهرجان الأغنية السورية العام 1997-1998 في قلعة حلب وغنت أغنية “معلمي” من كلمات وألحان عبود فؤاد قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى هولندا العام 2000 وسعت هناك إلى مواصلة دراستها وإثبات قدراتها الفنية في العزف على البيانو ضمن العديد من المعاهد الموسيقية الأوروبية كما شاركت في عدد من المسابقات هناك وحصلت على عدة جوائز مهمة منها جائزتان ضمن برنامج مسابقات بعنوان “الملكة” في هولندا.

لاحقا بدأت ناتالي دراستها الجامعية فاختارت دراسة العلوم وحصلت على بكالوريوس وماجستير في علوم التغذية والصحة وخلال ثلاث سنوات من العمل بدأت علومها البحثية في علم الوبائيات الوراثية تحضيرا لرسالة الدكتوراه في مجال الانسداد الرئوي المزمن.

واجهت ناتالي حسب قولها الكثير من المعوقات والصعوبات في الحصول على عمل فقررت أن تنفذ أبحاثها على حسابها الخاص وبشكل مستقل لتثبت جدارتها وإمكاناتها العلمية والمعرفية حيث قطعت شوطا كبيرا في دراسة أساسيات ومنهجية البحث العلمي وتصميم التجارب البحثية.

وتؤكد الشابة المغتربة على أهمية البحث العلمي وتقبل النقد الموازي له مشجعة الشباب على توظيف قدراتهم في أي من الميادين العلمية عبر تنظيم الوقت واستثماره بشكل صحيح وعدم الاستسلام أمام الفشل الأول وبذل الجهد الكافي للحصول على فرصتهم في البحث العلمي.

يشار إلى أن الشابة السورية ناتالي ترزيخان من مواليد حلب 1987 وتعمل كباحثة في أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الرئة وعلم الوبائيات في روتردام بهولندا أحد أهم المراكز البحثية المتطورة في العالم.

لمى الخليل