الشريط الإخباري

رسم على سطح منزله.. التشكيلي جرعتلي: رسالة فنية للعالم مبنية على العراقة والحضارة السورية

دمشق-سانا

يعكف التشكيلي أحمد جرعتلي حاليا على تنفيذ رسم ثلاثي الأبعاد بحجم كبير على سطح منزله في مدينة مصياف بمحافظة حماة كرسالة فنية منه للعالم عن انطلاق عملية إعادة إعمار سورية التي يجب أن تكون مبنية على العراقة والحضارة السورية وبصورة متوافقة مع متطلبات العصر الحديث.

وقال التشكيلي جرعتلي في تصريح لـ سانا “تعتمد فكرة العمل الذي تبلغ مساحته 65 مترا مربعا على مجموعة من الكتل المعمارية تشكل مقطعا من مدينة بحالة هندسية تجمع بين الحداثة والعراقة بتشكيل بصري متجانس مع استغلال العناصر الموجودة على سطح الأرض وتوظيفها بما يخدم العمل حيث تتخلل الكتلة المعمارية نافذة يدخل منها النور وتطل على سماء جديدة تعبيرا عن فسحة الأمل بالمستقبل”.

وتابع جرعتلي “كل منا لديه أمل جديد يتمثل بسماء ومستقبل جديدين يبحث عنه ويبنيه لذلك اردت التعبير عن رؤيتي الخاصة من الناحية الفنية والتقنية” لافتا إلى أن النافذة في العمل جاءت كحل بصري لكسر الرتابة البصرية الموجودة في التشكيل الهندسي لكتلة العمل.

وأوضح خريج كلية الفنون الجميلة ان هذا العمل الذي ينفذه بدعم من بعض المغتربين السوريين من أهالي مدينة مصياف هو العمل الرابع من نوعه الذي ينفذه بتقنية ثلاثي الابعاد مشيرا إلى أن العمل يتميز عن غيره إلى جانب زيادة مساحة الأرض بزيادة العمق المضاعف الذي لا حدود له وصولا إلى نقطة التمركز في التكوين الهندسي للعمل.

أما الرسالة من العمل بحسب جرعتلي فتتجلى بوجود أمل ببناء حضارة جديدة ليس فقط على الصعيد المعماري إنما على الصعيد الفكري والثقافي والروحي كذلك موضحا أن اختياره لسطح منزله كمكان لتنفيذ العمل جاء لحماية العمل من العبث و لتجديد مكان التنفيذ وفتح افاق و حلول بصرية جديدة في المدينة مؤكدا أن بإمكان الجمهور مشاهدة العمل على أرض الواقع في أي وقت انطلاقا من أنه ملك للمجتمع بعد الانتهاء من تنفيذه.

الفنان جرعتلي الذي وعد بإنهاء العمل مع بداية الشهر القادم دعا اتحاد التشكيليين الذي ينتمي له وكل المؤسسات المعنية بالفن التشكيلي وبإعادة الإعمار وتجميل المدن إلى أن تتجاوز حالة الاعجاب والانبهار بهذه الأعمال وتتبنى مثل هذه المشاريع الفنية المعتمدة على تقنية الرسم ثلاثي الابعاد كما تلقى كل الرعاية والدعم في الدول المتقدمة في العالم ليكون هناك دور للفن في نشر الثقافة البصرية والجمالية في مجتمعنا.

محمد سمير طحان